أشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبسي إلى أن “الفساد المستشري هو عدو للوطن والمواطن، وعلى الجميع أن يدرك أن مواجهته لا تتم بشكل موسمي، إنما من خلال انتهاج سياسة منتظمة ومستدامة”، معتبرًا أن “الفساد لا يقتصر فقط على المستوى المالي، إنما هناك فساد سياسي قد يؤدي من خلال السياسات الخاطئة إلى فساد مالي وغير مالي”.
وقال، في كلمة خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة حومين التحتا: “على اللبنانيين ألّا يسقطوا من حساباتهم أن عدوهم الأساس هو الكيان الصهيوني، الذي كان ولا يزال يضع لبنان وثرواته وأمنه واستقراره، ضمن دائرة عدوانيته واستهدافاته، وأيضًا يجب ألّا يغيب عن بال الجميع أن اللغة الطائفية في الداخل لا يقل خطرها عن الخطر الإسرائيلي، وهي لغة مرفوضة، ويجب أن تواجه بالواحدة وبانتهاج لغة الحوار والانفتاح، في مقاربة كافة القضايا الوطنية”.
وفي ملف النازحين، رأى أن “هناك العديد من الدول لا تريد حل هذا الملف الإنساني، إنما إبقاؤه ورقة للمساومة والضغط”، مضيفًا: “ملف النازحين السوريين يجب أن يقارب بعيدًا عن الأجواء المتشنجة، ولا يمكن أن يحل بالقطيعة ورفض الحوار مع الشقيقة سوريا”.
ودعا الحكومة إلى “مواجهة كل أشكال الضغط السياسي والحصار التي يحاول بعض الغرب استخدامه أسلوبًا لتركيع لبنان واستهداف صموده ومقاومته للمشروع الصهيوني”.
وعلى صعيد آخر، أدان قبيسي “الجريمة الإرهابية التي استهدفت المصلين في نيوزيلندا”، معتبرًا أن “الإرهاب بكل أشكاله هو نتيجة للسياسات الدولية الخاطئة التي كرست الحقد والكراهية بين بني البشر، ودفعت وتدفع الناس إلى الاقتتال والتناحر خدمةً لمشاريع وأجندات عنصرية مشبوهة بعيدة كل البعد عن الدين، ومخالفة لما جاءت به الرسالات السماوية”.