أعلنت وزيرة الداخلية ريا الحسن أن “المصادفات شاءت أن يأتي اختيار المرأة العاملة في زراعة التبغ والتنباك موضوعا لمسابقة منشر صور هذه السنة، متزامنا مع سنة حصدت فيها المرأة اللبنانية الثمار الأولى لما زرعته على مدى سنوات من مطالبة بدور أكبر في الشأن العام، فزاد عدد النساء الأعضاء في مجلس النواب، ونالت النساء حصة أفضل بكثير، كما ونوعا، في التشكيلة الحكومية”.
الحسن، وفي حفل اقامته إدارة حصر التبغ والتنباك لتوزيع الجوائز على الفائزين بمسابقتها للتصوير الفوتوغرافي “منشر صور”، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بالحسن، أبدت إعجابها بالصور المعروضة “وبفكرة هذه المسابقة، وحتى بالعنوان الذي أعطي لها”، ورأت أن “مثل هذه الأفكار الخلاقة ليست بأمر غريب على مؤسسة ناجحة كالريجي، أثبتت تميزها”، مذكرة بأنها لمست ذلك بنفسها عندما كانت تتولى وزارة المالية. ولاحظت أن “الريجي حققت العديد من الإنجازات على كل المستويات، وتشكل نموذجا للمؤسسات التي نطمح إلى وجودها في القطاع العام، وتعتبر مصدر إيرادات مهما للخزينة العامة”.
أضافت: “لا نزال في بداية الطريق طبعا، ويلزمنا بعد الكثير لكي نصل إلى الدرجة المثالية من مشاركة المرأة، على قدم المساواة مع الرجل، في الحياة السياسية، وفي المناصب القيادية في القطاع العام، لكن الأهم أن هذه الطريق فتحت، وأزيلت منها البلوكات”.
وتابعت: “من وحي صور هذا المعرض، التي تحتفي بالمرأة العاملة، وتسلط الضوء على جهدها وقدراتها، أستطيع أن أؤكد أن المرأة اللبنانية، في المجال السياسي، لم تعد للصورة، أو للزينة. لقد تغيرت الصورة. لقد تبدل المشهد. صارت هي في أصل الصورة. صار لها صوتها المؤثر، ودورها الفاعل، وحضورها الوازن، ومشاركتها القيمة. صارت قادرة على تغيير صورة السياسة في البلد”.
وختمت: “من حقول التبغ، حيث أخذت صور هذا المعرض، تبدأ المساواة الحقيقية بين الجنسين، والمشاركة الفعلية. المساواة في العرق، والمشاركة في التعب، والشراكة في فرحة الحصاد المنتج. فشكرا للريجي على إبرازها دور المرأة في زراعة التبغ”.