أكدت رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري، “التكامل بين تيار المستقبل ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة”، قائلة: “نحن واحد، تيار ومؤسسة ونائب ومنسق، في مشروع واحد اسمه مشروع وطن الذي يحتاج الى الجميع بدون استثناء”.
وجاء كلامها خلال اطلاقها لـ”الشبكة المدرسية لاقليم الخروب”، في مركز منسقية جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل، حيث دعت أيضاً الى المشاركة في ماراثون صيدا 2019 بعنوان “منركض للبيئة والسلام” الذي ينظَّم في 24 اذار الحالي.
وأكدت الحريري “أهمية إطلاق شبكة مدرسية لمنطقة إقليم الخروب على غرار شبكة صيدا”، وقالت: “الشبكة المدرسية في صيدا والجوار عمرها 20 عاما. وهي بدأت تجمعا ثم تحولت الى شبكة، هذه الشبكة عنوانها بسيط وهو ديموقراطية التعليم والعدالة التربوية. عندما نقول ديموقراطية التعليم فإن ذلك يعني ان تكون المدرسة الرسمية أحسن مدرسة ويختار الأهل عن قناعة ما يناسب أولادهم. والمدرسة هي ادارة، فكان الأساس هم مديرو المدارس، واعتبرنا مدارس صيدا وجزين بما فيها مدارس الاونروا مدرسة وحدة لا حواجز بينها، انشطتها واحدة، ولكن لكل مدرسة شخصيتها وخصوصيتها. لدينا مساحة مشتركة بين المدارس عبارة عن تطوير قدرات، افكار جديدة، تطوير المنهج. واصبح لدينا همان: الأول أن يبقى الأولاد معنا ولديهم مرجعية هي المدرسة والمعلم، والثاني ان يبقى الأستاذ متمكنا من ادارة الصف، وهذان أمران مهمان جدا ويشكلان تحديا كبيرا”.
وتابعت: “وتلعب البلديات دورا كبيرا بالنسبة للمدارس الرسمية تحديدا وانتم تعلمون ان المدارس الرسمية تبنى في المناطق بدعم من المجالس المحلية، وسعادة المحافظ في حال واجهتنا عقبات يساعدنا في تذليلها”.
واضافت: “انا سررت بأن المنسق العام لجبل لبنان الجنوبي وليد سرحالو قال انه يمثل جبل لبنان في تيار المستقبل، لذلك لن أقف عند اقليم الخروب بل سأنتقل الى منطقة جبل لبنان بوجود سعادة المحافظ وسنرى ما هي الأطر والآليات. لكن قلنا فلتكن باكورة اطلاق الشبكة بنشاط عبارة عن المشاركة من الطلاب بالماراثون، وبالنسبة للمدارس الرسمية لدينا قرار من وزارة التربية بانشاء الشبكة المدرسية على صعيد كل لبنان وهذا يسهل على المدارس الرسمية، وهناك قرار ايضا له علاقة بالموافقة من وزارة التربية على المشاركة في الماراثون”.
وتابعت: “الشبكة المدرسية اصبحت رصيدا عمره 20 سنة، وراكمت صدقية وبفضل الشبكة وانشطتها المشتركة التي تطور قدرات الفرد، اصبح تلميذ المدرسة الرسمية يشعر حقيقة ان لا فرق بينه وبين تلميذ المدرسة الخاصة وهذا ما اسميناه العدالة. نحن تربينا في بيئة كانت العدالة مقياسها عندما اطلق الرئيس الشهيد رفيق الحريري مؤسسة الحريري، اطلقها للعدالة التربوية اي ان الجميع المقتدر وغير المقتدر يدخل الى الجامعة ويجلسان على الطاولة نفسها. وانا لا اعتقد ان هناك قرية لبنانية الى اي جهة او اي طائفة انتمت لم تكن لديها صلة وصل بمؤسسة الحريري”.
وقالت الحريري: “نتمنى ان لا تتخلف اي مدرسة خاصة عن ان تكون عضوا في الشبكة المدرسية، لأن هذه الشبكة ليس فيها سياسة الا سياسة تربوية، ونحن نتكلم فيها تربية فقط. لكن في النهاية الشأن العام هو شأن وطني وليس شأنا مناطقيا ولا فئويا ولا سياسيا ولا دينيا. نحن في النهاية منذ ان قدمنا انفسنا بالشأن العام قدمنا انفسنا لكل اللبنانيين من دون استثناء ولن نتغير مهما حاول البعض ان يضعنا في محاور معينة مذهبية او طائفية او مناطقية لن نرد على احد. نحن عابرون للطوائف وعابرون للمناطق ولدينا عنوان واحد، رسالة هذا البلد الذي ننتمي اليه ومؤمنون بها، وهي رسالة المعرفة وهذا هو الدور الذي يليق بهذا البلد”.
واضافت: “بالنسبة لماراثون صيدا الدولي عنوانه هذه السنة سيكون نركض للبيئة والسلام، وهذا الماراثون سيكون برعاية دولة الرئيس سعد رفيق الحريري. وهو ماراثون دولي يلحظ كل المسارات من مسار 42 كلم الى مسار 7 كلم الى مسار المشي للأفراد وللعائلة كلها”.
وتابعت: “البلديات اكيد كل بلدة لديها مجلسها المحلي الذي يساعدنا في هذه المواضيع، ونحن اول خطوة قمنا بها هذه السنة هي مشروع الفرز من المصدر بدأنا به من المدارس والبلديات تساعدنا في هذا الامر، وننتقل من المدرسة الى الشوارع والاحياء والبيوت وكافة الأماكن، لأن لا حل للموضوع الا بتطبيق الفرز من المصدر. رغم كل الكلام الذي تسمعونه ومن المؤكد ان البلديات تعيش هذه الأزمة وتعاني معاناة كبيرة. والخطوة التي تساعدنا في عملية الفرز من المصدر لاحقا هي اشراك مجموعات من الشباب والصبايا في كل ضيعة يمكن ان ندربهم على عملية المتابعة والتدريب ورفع مستوى الوعي.. الفرز من المصدر هو عبارة عن تغيير السلوك بالتعود على الفرز العضوي عن غير العضوي”.
واعتبرت الحريري اننا “في زمن احوج ما نكون فيه الى العمل التكاملي اذ انه من الصعب على الفرد ان يعمل وحده”، وقالت: “في السابق جاء رجل لديه همة عالية جدا شكل قاطرة للبلد لوحده اسمه رفيق الحريري، اما الآن فمشاكلنا أصعب وتحدياتنا اكبر ولا يستطيع واحد لوحده ان يواجهها لكن مع بعضنا نستطيع ذلك”..
واستعرضت الحريري بعضا من البرامج والأنشطة المشتركة الأخرى التي تنفذ على صعيد شبكة المدارس، ومنها نموذج الأمم المتحدة ونموذج جامعة الدول العربية وجائزة المطران سليم غزال للحوار والسلم الأهلي”، ورأت اننا “بحاجة لترسيخ هذه المفاهيم لدى الجيل الجديد وازالة كل الحواجز والحدود بينهم بعيدا من المذهبية والطائفية والمناطقية”.
وقالت: “نحن لدينا رسالة يجب ان نكملها، ورسالتنا هي رسالة الوطن وليست رسالة منطقة ولا رسالة تيار، فالمستقبل هو مستقبل الوطن”.