Site icon IMLebanon

“جنسيتي كرامتي”: لإخراج قضيتنا من البازار السياسي

نفذت جمعية المبادرة الفردية لحقوق الإنسان “مصير”، ضمن حملة “جنسيتي كرامتي”، مسيرة بعنوان “جنسية بلادي من حق ولادي” انطلقت من جانب وزارة الداخلية وصولا إلى ساحة رياض الصلح في بيروت، وشارك فيها الآلاف من الأمهات اللبنانيات وأبنائهن ومكتومي القيد وقيد الدرس، بالإضافة إلى النائبين رولا الطبش جارودي وعدنان طرابلسي، ممثل عن النائب عبد الرحيم مراد، ممثلي هيئات مجتمع مدني، وفد من قطاع المرأة في تيار “العزم”، وفد من حزب “الاتحاد”، وفد من “اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني” وداعمين.

وقال رئيس حملة “جنسيتي كرامتي” مصطفى الشعار: “لم يعد هناك متسع من الوقت، لقد انتظرنا لحين انتخاب رئيس الجمهورية ومجلس النواب وتشكيل الحكومة، وخلال انتظارنا كان هناك المئات من الأمهات وأبنائهن ومكتومي القيد يموتون كل يوم جسديا ونفسيا ومعنويا”.

وأضاف: “من يتكلم عن الديموغرافيا نقول له معركة الأعداد خاسرة منذ زمن بعيد، والآن بقي للجميع المعركة الحقوقية والأخلاقية والإنسانية والعدالة الاجتماعية، بهذه الخطوات فقط نحمي لبنان ومكوناته فهو لا يستقيم إلا بجناحيه المسلم والمسيحي ولا يستطيع أحد أن يقص من أحد الأجنحة لأنه من غير المعقول أن يصير لبنان بجناح ونصف، لنلتف ولو مرة واحدة إلى الدستور ونطبقه على المواطنين جميعا دون تمايز أو تفضيل”.

ورأى أن “هذه القضية آن لها أن تخرج من البازار السياسي إلى طاولة حوار جدية تبدد الهواجس والمخاوف لدى البعض، ونحن على استعداد لتشكيلها برعاية الرئاسات الثلاث، فتجمع ممثلين عن جميع الأفرقاء والمجتمع المدني والأحزاب للخروج بحل جذري ونهائي لهذه القضية وإلا سوف تدخل في مرحلة التحركات التصعيدية للوصول إلى العدالة لأمهات لبنان ومكتومي القيد”.

وقال: “ومن يريد أن يحقق مكاسب شعبية وسياسية فليبتعد عن أبناء اللبنانية ومكتومي القيد لأنه خاسر لا محالة، إننا أصحاب حق ولبنان بلد أجدادنا حيث ولدنا وترعرعنا وفي لبنان سوف ندفن في مقابر أجدادنا”.

وأردف: “من أجل آلام أمهات لبنان وأبنائهن ومكتومي القيد، من أجل كل دمعة في عيون طفل وطفلة، من أجل أن يبقى لبنان بلد الحضارة وبيروت أم الشرائع، مستمرون في نضالنا إلى أن ننتصر أو ننتصر! إذا كنا نموت كل يوم ألف مرة فنحن مستعدون للموت مرة واحدة في سبيل أن تحيا أمهات لبنان ومكتومو القيد حياة كريمة”.

وشدد على أن “المهلة هذه المرة ليست مفتوحة أمام الجميع، إنما فقط ثلاثة أشهر من تاريخ هذه المسيرة لتتشكل طاولة حوار خاصة بحق الأم اللبنانية ومكتومي القيد”.

وختم: “فلنوقف هذه الإبادة الجماعية ولنواجه معا كل ما يتعرض له لبنان، ولن نسمح لأحد بالخلط بين اللاجئ والنازح ومن ولد من رحم أم لبنانية أو عديمي الجنسية”.

من جهتها، قالت جارودي: “لا يجوز أن تكون المرأة اللبنانية مظلومة في بلدها وأن يكون هناك تمييز بين المرأة والرجل، فالأولاد أولاد الأم. في لبنان المرأة الأجنبية لديها حق أكثر من المرأة اللبنانية”.

وأضافت: “إن كتلة المستقبل تقدمت بمشروع قانون للجنسية يسمح للمرأة بمنح جنسيتها لأولادها من دون استثناء وبلا عنصرية، كما يقوم الرئيس سعد الحريري مع جميع الكتل السياسية بإيجاد صيغة ترضي جميع الأطراف ولا تكون على حساب المرأة اللبنانية وأولادها”.

أما طرابلسي، فقال: “هناك مشاكل كثيرة على الصعد كافة، وخاصة بموضوع الطبابة الذي يعاني منه أولاد الأم اللبنانية بشكل مستمر بسبب عدم حصولهم على الجنسية”.

وأضاف: “من حق المرأة اللبنانية منح جنسيتها لأولادها ولا بد من معالجة هذه القضية بطريقة جذرية لأنها محقة ومطلب عام، ومن الضروري تحقيق أمنية كل الأمهات”.