وجه عضو كتلة “المستقبل” النائب وليد البعريني رسالة إلى وزير الزراعة حسن اللقيس طالبه فيها بـ”الاستماع لمزارعي عكار والرد على صرختهم والاستجابة لها”.
وأضاف، خلال لقائه وفدا من مزارعي منطقة عكار الذين شكوا له قلقهم إزاء مواسمهم، ولاسيما موسم البطاطا المهدد بالكساد بفعل السماح بدخول البطاطا المصرية بكميات كبيرة جدا: “إنها رسالة للأخ العزيز وزير الزراعة وزير المحرومين الذي يمثل حركة أمل حركة المحرومين، ونناشد أيضا رئيس مجلس النواب نبيه بري ونقول: إذا كان الوزير لا يريد الرد على المزارعين ولا يريد الاستماع لهم ولا الأخذ برأيهم، فعلينا أن نعرف. أما إذا كان يريد الاستماع إلى شكواهم ومطالبهم فعلينا أن نعرف أيضا لكي نتعاون وإياه”.
وتابع: “ندرك جيدا مدى وجع المزارعين إذ إنهم كل سنة يصابون بانتكاسة وتضرب مواسمهم، في حين أن مواسم باقي المناطق تسير بشكل جيد، فهل هي مؤامرة على المزارع العكاري أم عدم انتباه لاوضاعه؟ متمنيا على اللقيس “استقبال مزارعي عكار وتفهم معاناتهم وأن تأخذ برأيهم وتساعدهم، ذلك أن كل كيلوغرام بطاطا مستورد يدخل إلى لبنان في هذه الأيام هو بمثابة ضربة وطعنة نعتبرها موجهة إلى الإنتاج اللبناني وإلى الزراعة العكارية وإلى المزارع العكاري”.
وأردف: “إذا تعرض المزارع العكاري لأي نكبة وخسارة في هذا الموسم فإنكم ستشاهدون منا ما لم تشاهدوه من قبل. إنها رسالة إلى وزير الزراعة، نرجو أن يأخذها بالاعتبار، ونتمنى على الرئيس بري أن يضع يده بيدنا ويكون قلبه معنا في هذا الملف، لأن أوضاع المزارعين يرثى لها ولا يتحملون أية خسارة هذا العام”.
وأكد، في الختام، “وقوفه الثابت إلى جانب المزارعين”، مشجعا على “الاعتصام الذي سينفذونه الاثنين”. وقال: “عنوان الحكومة هيا إلى العمل، وعلى كل وزير أن يتحمل مسؤولياته ويستمع إلى صرخة الناس. فالمزارع العكاري لا يمكنه التحمل أكثر وتكونت لديه قناعة بأنه مستهدف وهذا ما لن نقبل به وسنكون إلى جانب المزارعين وإلى جانب كل أبناء هذه المنطقة، ومطالبهم يجب أن تحظى بعناية الوزراء واهتمامهم”.
