دعا رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح إلى “التحلي بالمسؤولية” لإيجاد “الحلول في أقرب وقت” للأزمة السياسية التي تشهدها الجزائر منذ نحو شهر، التي تجلت خصوصًا في تظاهرات حاشدة ضد النظام الحاكم.
وقال رئيس الأركان، في خطاب أمام الضباط العاملين في بشار بجنوب غرب الجزائر، إن “كل ذي عقل وحكمة، يدرك بحسه الوطني وببصيرته البعيدة النظر، أن لكل مشكلة حلًا، بل حلول، فالمشاكل مهما تعقدت لن تبقى من دون حلول مناسبة، بل وملائمة”.
واضاف الفريق، المنتمي إلى الدائرة المقربة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة: “نؤمن أشدّ الإيمان بأن الأزمة تتطلب التحلي بروح المسؤولية من أجل إيجاد الحلول في أقرب وقت”، بعدما تعهّد أن “الجيش الوطني الشعبي سيكون دومًا، وفقًا لمهامه، الحصن الحصين للشعب والوطن في جميع الظروف والأحوال”.
وحيا قايد صالح، الذي يشغل أيضًا منصب نائب وزير الدفاع، في الشعب الجزائري “حسًا وطنيًا وحضاريًا بالغ الرفعة” خلال التظاهرات المستمرة منذ 22 شباط للمطالبة برحيل النظام الحاكم.
وأكد أنه “على يقين تامّ أن الشعب الجزائري، الذي لطالما وضع مصالح البلاد فوق كل اعتبار، يحوز ويملك من الإمكانات الضرورية لجعل بلده يتفادى أيّ وضع صعب من شأنه أن يستغل من قبل أطراف أجنبية لإلحاق الضرر به”.