أشار عضو تكتل “لبنان القوي” النائب إدي معلوف إلى أن “كلام رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل الذي أدى إلى الكثير من ردود الفعل في اليومين الأخيرين جاء في سياق العشاء السنوي لـ”التيار الوطني الحر” في ذكرى 14 اذار، ومن الطبيعي أن يلجأ إلى خطاب معين يتماشى مع المناسبة”.
ولفت معلوف، في حديث لوكالة “أخبار اليوم”، إلى أن “العناوين التي تكلّم عنها باسيل ليست جديدة، بل كان “التيار” قد وضعها كأهداف له منذ ما بعد الانتخابات النيابية، لاسيما تلك المتعلقة بمكافحة الفساد وعودة النازحين”، معتبرًا أن “باسيل وضع النقاط على الحروف، لاسيما بعدما شعرنا بوجود بطء في العمل الحكومي”.
وأكد معلوف أن “باسيل لم يقصد في كلامه تيار “المستقبل” الذي ربما اعتبر نفسه معنيًا من زاوية كلام باسيل عن ملف الـ11 مليار دولار”.
وردًا على سؤال، حدد معلوف ثلاثة عناوين، هي معالجة ملف الكهرباء ومكافحة الفساد وإطلاق العجلة الاقتصادية، “التي تعد أساسية بالنسبة إلى “التيار الوطني الحر”، بحيث إذا لم يحقق فيها الإنجازات فإنها ستنعكس سلبًا على سمعته”، وسأل: “ماذا سنقول للناس بعد أربعة سنوات؟ فلدينا رئيس جمهورية و30 نائبًا، لا يمكن أن نقول “ما طلع بإيدنا”!”.
وعن البطء الحكومي، قال معلوف: “الحكومة عادت إلى الروتين الذي كانت قد عانت منه الحكومات السابقة، في حين أنه كان يفترض بها أن تعقد جلستين أسبوعيًا، كما عليها بدء البحث في الموازنة العامة التي أعلن وزير المال علي حسن خليل أنه أنجزها”، مشددًا على “ضرورة ضخ أجواء إيجابية أكثر بكثير مما هو قائم اليوم”.
وإذ أمل في أن “لا تكون جلسات المساءلة التي سيعقدها مجلس النواب قريبًا مسرحيات”، شدد معلوف على أن “هدفنا هو الإنجاز لا الوقوف في المكان نفسه”، داعيًا الجميع إلى أن “يشكّلوا فريق عمل واحدًا يعمل لهدف واحد”. وختم: “لا مكان للّعب، ولا لمضيعة الوقت”.