أطلق المرشح عن المقعد الشاغر في قضاء طرابلس نزار زكا حملة الانتخابية بشعار “الحرية للبنان”.
وتلت مديرة الحملة السيدة مهى زكا اليافي، في مؤتمر صحافي بيانا جاء فيه: “نزار زكا باختصار شديد، لبناني في الصميم، رائد على مستوى المنطقة والعالم، مُدافِع شرس عن حرية الإنسان وحرية الإنترنت والوصول إليه، وهذا هو السبب الرئيسي والحقيقي الذي دفع النِظام الإيراني إلى خطفه واعتقاله تعسفيا منذ 18 أيلول 2015، في أحد أبشع المعتقلات في العالم. حينها ذهب نزار إلى إيران بدعوةٍ رسمية من الرئاسة الإيرانية للاستفادة من عِلمِه وخبرتِه الدولية، ليتمَّ في نهاية الزيارة اختطافه وهو في الطريق عائدا إلى لبنان. ولا يزال منذ حينه مختطفا رغم اعتِراف الرئاسة الإيرانية المُوثَّق ببراءته وبالخطيئة التي ارتَكَبتْها الجهة الإيرانية الخاطفة، أي الحرس الثوري. وهذا العمل الإرهابي بحد ذاته سابقة لم تحصل في تاريخنا المعاصر”.
وأضافت: “زكا وضع بنفسه كل تفصيل في هذه الحملة الانتخابية، من الشِعار إلى المُلصقات والبيان الانتخابي وخطة العمل وليس انتهاء بالمكان الذي يحتضن هذا المؤتمر الصحافي. أراد نزار أن يُعلن ترشُّحه من قلب الشمال النابض، على مَقْرُبةٍ من مَعرَض رشيد كرامي الدَّولي أحد أبرز المَعالِم العُمرانية والحَداثية والجَمالية، هذا المِعْلَم الذي لا تَزال الدولةُ ترفُض، يا للأسف، استثمارَهُ فتركَتْهُ للإهمال”.
وتابعت: “إسمحوا لي أن أحمِلَ سلامَ الحرية من نزار، سلاماً إلى كُلٍّ منكم، إلى أهلِنا الصابرينَ في الشمال، إلى كل من وقف إلى جانبِه في مِحنتِهِ وفي الظُلم الذي وقَع به منذ 4 أعوام، لا لِذنبٍ سوى لأنه على صورتِكُم متمسكٌ بما يؤمِن به حَدَّ التضحية. إلى هؤلاء، إليكم أقول إن معركتَنا الحقيقية هي الانتصارُ للبنان، هي الانتصارُ للحرية والكَرامة، للسِيادة ورفْض الهيمنة والاحتلال والوِصاية، وكل أوجُهِها ووجوهِها. أنتم السدُّ المنيع والأخير في مواجَهة التمدُّد وإختلال الصيغة وتَشرذُم السِيادة. أنتم القلعة التي تَحمي الاستقلال وتَرْدَعُ الطامِعَ وتكسِرُ المُحتل”.
وأشارت إلى أن “المعركةُ التي نحن في صددِها هي معركةٌ شماليةٌ بِطَعم لبناني ونَكهةٍ عربيةٍ ودَوِيٍّ عالمي. إنها معركة استعادة الكرامة المفقودة والحرية المُصادَرة والحق المُنتهَك والتوازُن المختل، معركةٌ سياسية بامتياز، لا تنموية كما يسعى البعض إلى تصويرِها أو جَعلِها. لماذا؟ لأنَّ مقعداً بالزائد أو بالناقص لن يُقدِّم أو يؤخٍّر في مسيرة إنماء هذه المنطقة المحرومة متى صَدَقَتْ النيات وصَفَت العقول وجادَتْ الجُيوب من نِعم المُقتُدِرين (وتعرِفون جيدا أصحابَ الجُيوب المُقتَدِرين). فيما مقعدٌ بالزائد يُشكّل عن حق فرْقا، بل كُل الفرق في معركة استِعادة الكرامة، معركة الحُرية للبنان، معركة استعادة مَخطوف مقْهور في إيران بل معركة مَنْع كل دولة، أي دولة، من تَكرار ما فعلتْهُ إيران بنزار: دَعَتْهُ فخطَفتْه!”.
وأكدت أن “حملتُنا الانتخابية ليستْ ضِد أحد. ونحن نُنبّهُ ونحِضُّ الجِهات المعنية بالانتخابات، وخصوصا وِزارة الداخلية على أن تحرَصَ على أن يكون سيرُ العملية الانتخابية سليما وشفافا وديمقراطيا، منذ فتْح باب الترشيح إلى قبول طلبات المرشَّحين وليس انتهاء بالاقتراع والفرز وإصدار النتائج. ونزار في المناسبة يكِنُّ كل الاحترام والتقدير والمَودَّة للوزيرة ريا الحسن المشهودُ لها بالمناقبية والمِهنية الرفيعة”.
وقالت: “لا يبحث نزار عن مركز نيابي للجاه والوَجاهة. هو يُدركُ ونحن ندرك أنه قد لا يُتاح له الوقت الكافي لشغْلِ الكُرسي النيابي حَالَ فوزِه، لكنْ هذا الكُرسي الفارغ سيبقى رمزا لمُقاومة الإرهاب الإيراني وداعميه، لكسْر شوكتِه. إن خطَّ نزار هو داعمٌ لتيار “المستقبل” والرئيس سعد الحريري، ولتيار “العَزْم” والرئيس نجيب ميقاتي، واللواء أشرف ريفي، والجماعة الإسلامية، والصديق مصباح الأحدب، و”الكتائب” و”القوات اللبنانية”.
وختمت: “انتخبوا نزار زكا. انتخبوا الحرية للبنان”.