Site icon IMLebanon

حوري: كلام باسيل مستغرب وشعبوي

سريعا عمد ركنا التسوية الرئاسية، “المستقبل” والتيار “الوطني الحر” إلى تطويق ذيول الاشتباك السياسي الذي أطلقه وزير الخارجية جبران باسيل في ذكرى 14 آذار، بيد أن الندوب التي تركها على العلاقة بين الطرفين لا يبدو أنها ستندمل بسرعة، خصوصا وأن رئيس الحكومة سعد الحريري وباسيل عبّرا عن تباين واضح وفي ملفات أساسية عدة، بعكس الجو الذي كان سائدا في الحكومة السابقة. فلاءات باسيل الثلاث (النزوح-الاقتصاد-الفساد) التي رفعها بوجه الحكومة مهددا بإطاحتها، يقاربها الرئيس الحريري من زاوية مختلفة تماما ما يطرح تساؤلات عن مصير الحكومة التي تنتظرها استحقاقات مصيرية.

وأشار مستشار الحريري النائب السابق عمار حوري عبر “المركزية” إلى أن “الكلام الذي قيل عن أن الجلسة الأخيرة التي جمعت الرئيس الحريري بالوزير باسيل قبل سفر الأول إلى بروكسل غير دقيق، فالجلسة كانت عادية”، لافتا إلى أن “كلام الوزير باسيل عن اللاءات الثلاث هو الذي أشعل السجال وهو كلام مستغرب وليس في مكانه الصحيح ونضعه في إطار الشعبوية، والرد جاء في مقدمة تلفزيون المستقبل ومن خلال مصادر الكتلة”.

وقال: “التواصل الذي حصل هو القاعدة والأساس”، مشيرا إلى أن “همّ الرئيس الحريري الأول هو تسيير أمور الحكومة وتأمين كل الظروف المساعدة لإقرار إصلاحات “سيدر”، ومتابعا: “رئيس الحكومة غلّب مصلحة البلد وتصرف كرجل دولة”، وآملا أن “تكون الحكومة دخلت في  مرحلة جديدة بعد اتصالات”.

وبالنسبة للخلاف على التعيينات، قال: “النقاش حول ملف التعيينات دائم وطبيعي، ومجلس الوزراء حدد لها أغلبية الثلثين لأنها تتطلب شبه إجماع بين المكونات الحكومية”.