ناقش المكتب السياسي في “التيار المستقل” “آخر فصول مقاربة حل الأزمات المتراكمة على دولة لبنان مع انتهاء أكثر من سنتين على العهد وعلى وشك انتهاء مهلة المئة يوم التي قطعها بعض الوزراء على أنفسهم لتحقيق إنجازات موعودة”.
وسأل، في بيان بعد اجتماعه: “لماذا ما زالت النفايات تملأ الشوارع، وماذا سيقول السواح عنها لوزير السياحة، وهل سيتركوا لبنان إلى غير رجعة حفاظا على صحتهم، وهل حلت أزمة الكهرباء بتركيب العدادات للمولدات الخاصة وبالتمديد للبواخر أم أنه تم تخصيصها لتتحول وزارة الطاقة إلى موظف بتصرف مالكيها، وهل قضي على الفساد بالقبض على بعض الكتبة والسماسرة من معقبي المعاملات من غير المحظوظين، وهل أسدل الستار على ما سمي الإبراء مستحيل، ولماذا وزير المال ما زال يتأخر في إصدار الموازنة، وهل في هذا التأخير فضيلة، وأين أصبح مرسوم التجنيس لآلاف الغرباء من دون مبرر ملزم بعد تبيان ما فيه من تجاوزات حملت اللبنانيين على استنكار هذا الاستخفاف بجنسيتهم، وأين أصبحت هيبة الدولة في ما نسمع من تهديدات لبعض رؤساء أجهزة أمنية من أشخاص حديثي النعمة في السياسة؟”.
وأضاف: “لماذا يتكرر الصراع على الهوى بـ”همروجة” بين وزير مقرب ورئيس حكومة؟ أليست هذه عراضة لضياع الوقت وتضييع الشعب عن الفشل في معالجة ما ورد أعلاه؟ أم وسيلة لعرض العضلات، أليس الأفضل النقاش والجدل العنيف وحتى الصراع داخل الحكومة؟”.
ورأى أن “الحل للنازحين يكون من خلال الأمم المتحدة وخاصة عبر الدول الفاعلة في استقرار الوضع في سوريا لا ببناء منازل الحجر والإسمنت لهم في أماكن تواجدهم كما تم بناؤها للفلسطينيين في مخيم صيدا”.
واستنكر، في الختام، “مجزرة نيوزيلاندا التي تعجز البشرية عن وصف بشاعتها وتذكرنا بمجازر داعش التي لم تعرف دينا أو ناموسا”، مطالبين “دول العالم بالعمل لمنع تكرارها في دور العبادة أو خارجها”.