على بعد اقل من شهر على الانتخابات الفرعية في طرابلس التي تلت ابطال نيابة ديما جمالي، سجل اول ترشيح رسمي في وزارة الداخلية وهو للمهندس المرشح يحيى كمال مولود الذي اطلق حملته الانتخابية تحت شعار “طرابلس مش فرعية” وهو سيخوض الانتخابات بوجه تحالف سياسي عريض يدعم جمالي لاستعادة مقعدها البرلماني فيما يبدو ان المرشح سامر كبارة مستمر كذلك بمعركته حتى الآن.
مولود الذي خاض تجربة انتخابية سابقة خلال انتخابات 2018 ضمن لوائح “كلنا وطني” حيث كان القانون نسبيًا في حينها ويضم طرابلس، المنية والضنية، يؤكد في حديث لـIMLebanon ان المعركة اليوم مختلفة في الشكل والمضمون ولا تشبه النظام السابق الذي خيضت على أساسه الانتخابات الماضية وبالتالي الحسابات التي كانت سائدة تغيرت.
ويلفت الى ان رهانه على الطرابلسيين الذين اعتبروا انهم غير ممثلين عندما صدرت نتائج برلمان 2018، مشيرا الى ان حال التململ السائد في المدينة في الفترة الماضية تظهر مدى وجود حالة اعتراضية واسعة في الشارع تستأهل ان تعبر عن صوتها.
وعما اذا كان ترشيحه مجرد منع لتزكية جمالي، يوضح مولود ان “لا احد يترشح فقط من اجل منع التزكية فذلك غير موجود في قاموسنا السياسي والمركز ليس لجمالي اساسًا فالمقعد شاغر وكل شخص يشعر انه يمكنه خدمة مدينته وبلده وانه قادر على التعبير عن صوت معارض بوجه السلطة التي اثبتت فشلها على كافة الأصعدة له الحق بالترشح للانتخابات”، مشيرًا الى ان الدليل على ذلك هو انه المرشح الأول الرسمي على الانتخابات الفرعية ما يؤكد الخيار الذي اخذه قبل عام بالترشح للانتخابات لانه يشعر ان لا احد يمثل المدينة في المجلس النيابي.
وعن المهلة القصيرة التي تفصلنا على الانتخابات، يؤكد مولود ان عمله للمدينة لم يتوقف خلال الفترة السابقة من خلال النشاطات مثل السوق الميلادي الذي حقق نجاحا في مقابل سياسيين لديهم الملايين ولم يحققوا التأثير نفسه، او من خلال دور المساءلة والمحاسبة الذي يقوم به عبر نطاق عمله خصوصاً خطة الكهرباء وشاطئ الميناء وغيرها من الملفات…، لكنه يقر ان “طرابلس واسعة وفيها منتخبين كثر لكن هذه شروط اللعبة ولا يمكن ان نخذل الناس التي تؤيدنا وقامت بانتخابنا سابقاً ومن الضروري خوض كل المعارك للوصول الى الأهداف التي نريدها”.
وعن الأطراف التي تدعمه في هذه الانتخابات، يذكر مولود انه كان من الداعين للتحرك الذي حصل في صيف 2015 واتخذ خيار المواجهة للمطالبة بحقوق اللبنانيين، مشيرا الى ان دعمه من الناس الذين لا صوت لهم والذين اعتبروا ان صوتهم “لا بيقدّم ولا بيأخّر” بسبب قانون انتخابي معلب ومفصل على قياس الأطراف السياسية فيما اليوم الخيار أسهل في ظل قانون اكثري على مقعد واحد.
ويشدد على ان “المدينة ممثلة حاليا بـ7 نواب فيما يبقى صوتنا غير ممثل، ولذلك فان الفرصة اليوم متاحة لتمثيل هذا الصوت خصوصاً لمن يشعر انه غير ممثل في الندوة البرلمانية”، مؤكدا انه يريد ان يمثل الصوت المعارض وصوت الناس التي تريد ان تطمئن الى مستقبلها بوجه محاولات اخضاعها عبر مصالح ضيقة ومعارك طائفية ومن المفضل ان نرفع عدد النواب الذي لا يبصمون على كل شيء في البرلمان.
يورغو البيطار