جدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الهجوم على “حزب الله”، بعد لقائه وزير الخارجين والمغتربين جبران باسيل، معتبرًا أنه يقف عائقًا أمام استقرار الشعب اللبناني وأحلامه.
وقال بومبيو: “”حزب الله” تحدى الدولة اللبنانية ويواصل التشويش ومعارضة مصالح اللبنانيين، وهو ممثل في البرلمان والحكومة ويعمل على تقويض الدولة اللبنانية”.
وأضاف: “قدّمنا للبنان مساعدات مالية بينما لم تقدّم إيران أو “حزب الله” للشباب اللبناني العائد من سوريا سوى التوابيت. واللبنانيون يواجهون خيارين، فإما أن يمضوا قدمًا كشعب أبى أو يسمحوا لطموحات إيران و”حزب الله” السيئة بأن تسيطر”.
ورأى بومبيو أن “حزب الله” “مسؤول عن مقتل الأبرياء في اليمن ويعمل نيابة عن إيران”، مشيرًا إلى أن “إيران لا تريد الاستقرار في لبنان وتعتبره عائقًا أمام نفوذها”.
واعتبر بومبيو أن “حزب الله” “يسرق ثروات ومقدرات الشعب اللبناني الذي يعاني من أنشطته”، داعيًا اللبنانيين إلى “التحلي بالشجاعة لمواجهة أنشطة “حزب الله””.
وأشار بومبيو إلى أن “نظام الملالي يقدم لـ”حزب الله” 700 مليون دولار رغم تردي الاقتصاد الإيراني”، متعهدًا بـ”تجفيف مصادر تمويل الحزب”.
للاطلاع على كلمة بومبيو كاملة، إضغط هنا
من جهته، قال باسيل: “واشنطن تدعم لبنان وخصوصًا على مستوى الجيش الذي يشكّل العمود الفقري للبنان، ونحن نقدّر ونشكر المساعدات الأميركية للجيش والمجتمع اللبناني”.
ولفت باسيل إلى أن “لبنان يبدي الإيجابية اللازمة بشأن الحدود، وأمام لبنان فرصة لاستعادة أرض له من دون أي تنازل لتحقيق نصر سياسي وديبلوماسي جديد”، مؤكدًا “أننا سنبذل الجهد اللازم مع كل الأطراف الداخلية للتوصل إلى اتفاق بخصوص مسألة الحدود”.
ودعا باسيل “الشركات الأميركية إلى المشاركة في مناقصات النفط في لبنان”، وسأل: “لمَ لا يحصل تخالف روسي أميركي في لبنان وفق مصلحة الشركات؟ الأمر يسهم بالازدهار والاستقرار”.
وأكد باسيل “التزام لبنان بالقرار 1701″، مطالبًا بـ”وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة”. كما أكد “حق لبنان الطبيعي بالدفاع عن نفسه ومقاومة أي اعتداء على أرضه”.
وفي شأن النازحين، ذكر باسيل: “شرحت لبومبيو خطر وجود النازحين على لبنان ونموذجه الفريد. لبنان لم يعد يحتمل النازحين، وطالبنا بدعم لبنان بالعودة الآمنة والكريمة من دون أن تكون طوعية”.
وأضاف: “حان الوقت العودة حيث يمكن وهذا لمصلحة لبنان، وفي سوريا نطمح إلى حل سياسي يؤدي إلى انتخابات حرة وديمقراطية تعطي السوريين الحق في اختيار ممثليه، ولبنان ينأى بنفسه عن هذه الأمور ولا يرغب بالتدخل في شؤون الآخرين”.
وعن “حزب الله”، قال باسيل: “أكدنا أن “حزب الله” حزب لبناني غير إرهابي ويتمتع بدعم شعبي كبير ولديه نواب منتخبون، ولا نريد أن تتأثر علاقاتنا بأميركا ونرغب العمل سويًا لحل المشاكل، فاستقرار لبنان ووحدته الوطنية مصلحة لبنانية وأميركية لبقاء لبنان كنموذج”.
وختم باسيل: “لبنان سيبقى فريدًا بتعدديته وحريته ولن يكون يومًا ناطقًا للإرهاب بل مقاوم له، فحافظوا على صداقته واستقراره”.