التقى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو نظيره جبران باسيل في وزارة الخارجية، وعقدا مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا، شنّ خلاله بومبيو هجومًا عنيفًا على “حزب الله”.
وجاء في كلمة بومبيو:
“معالي وزير الخارجية شكرا على استضافتي هنا اليوم من دواعي سروري ان اعود الى لبنان في زيارة ثالثة او رابعة ولكن اول مرة كوزير للخارجية. وكما قال الوزير، انا مثلت في مجلس النواب جنوب اواسط كنساس وكانت موطنا لجالية كبيرة من المهاجرين اللبنانيين الذين هاجروا الى الولايات المتحدة اواخر القرن التاسع عشر استقروا في كنساس وقد ازدهروا هناك. ونأمل في ان يعم مثل هذا الازدهار على الجميع هنا في هذا البلد.
سنحت لي الفرصة اليوم للقاء قخامة رئيس الجمهورية ميشال عون ودولة رئيس مجلس النواب نبيه بري ودولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وهنالك المزيد من القادة الذين سألتقي معهم اليوم وغدا. في جميع مناقشاتي نقل لي القادة اللبنانيين آمالهم في مستقبل افضل من السلام والامن والازدهار لبلدهم وشعبهم. وعلى جميع مواطني هذا البلد ان يعرفوا ان الولايات االمتحدة تشاطرهم هذه الآمال. ولكن علينا ان نواجه الحقائق: حزب الله يقف عائقا امام احلام الشعب اللبناني. وضع حزب لله الشعب اللبناني في خطر لأربع وثلاثين عاما بسبب قراراته الآحادية الغير خاضعة للمحاسبة المتعلقة بالحرب والسلام والحياة والموت. وسواء من خلال وعوده السياسية او الترهيب المباشر للناخبين، فإن حزب الله الآن ممثل في البرلمان وغيره من مؤسسات الدولة، ويتظاهر بأنه يدعم الدولة. في هذه الاثناء يتحدى الدولة وشعب لبنان من خلال جناحه الارهابي الملتزم بنشر الدمار.
إن حملات حزب لله المسلحة منافية تماما لمصالح الشعب اللبناني: كيف يمكن لصرف الموارد واهدار الارواح في اليمن والعراق وسوريا أن يساعد مواطني جنوب لبنان أو بيروت أو البقاع؟ كيف يمكن لتخزين آلاف الصواريخ على الاراضي اللبناني لاستخدامها ضد اسرائيل ان يقوي هذه البلاد؟ كما ان حزب الله يقوم بهذه النشاطات الخبيثة نيابة عن النظام الايراني وجنوده يعملون تحت إمرة طهران. تأكدوا تماما أن حزب الله وميليشياته غير الشرعية هو من وضع البلد في هذه الحملات التي تترأسها ايران. تأكدوا ان حزب الله وايران لا تريد للوضع الحالي ان يتغير. هم يرون في السلام وازدهار واستقلال لبنان تهديدا رئيسيا لمصالحهم السياسية وطموحات ايران في الهيمنة.. إن شبكات ايران الاجرامية العالمية وتهريبها للمخدرات ومحاولاتها تبييض الاموال من خلال نظامها الدولي وتدخلها في الجمارك وغيرها من الضوابط يضع لبنان تحت مجهر القانون الدولي وعقوباته.
حزب الله يسرق موارد الدولة اللبنانية التي هي ملك شرعي لشعبها. يجب الا يجبر الشعب اللبناني على ان يعاني بسبب الطموحات السياسية والعسكرية لفئة غير قانونية وروابطها الارهابية، وسيتطلب الامر شجاعة من الشعب اللبناني للتصدي لإجرام حزب الله وارهابه وتهديداته. .كما سيتطلب الامر بعض الجهد لضمان الاحترام والاستقلال الكامل للقوات المسلحة اللبنانية وغيرها من المؤسسات الوطنية. ولنكون واضحين، نحن نفهم موضوع النازحين السوريين في لبنان. هذا بعد آخر للإعتداء الايراني. نحن نؤيد عودة النازحين السوريين بشكل آمن في اسرع وقت يسمح به، واريد من الجميع ان يتأكد ان الولايات المتحدة سوف تبقى صديقا للشعب اللبناني وسنستمر في مساندة ودعم مؤسسات الدولة الشرعية في لبنان وجميع شعبه .
في العام 2018، قدمت الولايات المتحدة اكثر من 800 مليون دولار على شكل مساعدات للبنان. والسؤال العادل هنا ماذا قدم حزب الله وايران؟ هم قدموا لتوابيت للشباب اللبنانيين العائدين من سوريا والمزيد المزيد من الاسلحة الايرانية. يستمر قاسم سليماني وغيره من الداعمين الايرانيين في تقويض مؤسسات لبنان الامنية الشرعية، ويقوضون امن وسلامة الشعب اللبناني، ومن السهل رؤية اي بلد يلعب دور قوة للخير هنا في لبنان. سوف تستمر الولايات المتحدة في الضغط غير المسبوق على ايران حتى يتوقف سلوكها الخبيث بما في ذلك النشاط الذي تضطلع به من خلال حزب الله.. يشكل دعم ايران لحزب الله خطرا على الدولة اللبنانية ويقوض ازدهار الاجيال القادمة. كذلك يقوض فرص السلام بين الفلسطينيين واسرائيل.
يقدم الملاللي في طهران لحزب الله ما يقارب 700 مليون دولار كل عام، وهذا مبلغ مهول إذا ما راعينا على وجه الخصوص ان 90 بالمائة من القوة العاملة في طهران تعيش دون خط الفقر.
يهدف الضغط الذي نمارسه الى قطع االتمويل عن ايران وهو فاعل. في 8 آذار ترجى حسن نصرالله مناصريه لتقديم المزيد من التبرعات ونحن نؤمن ان هذا العمل يقيد بالفعل قدرة حزب الله على تنفيذ اعماله.
سوف نستمر باستخدام جميع الاساليب السلمية المتاحة لنا لتضييق الخناق على التمويل والتهريب وشبكات الارهاب الاجرامية واساءة استخدام المناصب، والنفوذ الذي يغذي عمليات إيران وحزب الله الارهابية, ولن نتوانى عن الاعلان عن الجهات الداعمة.سلبا أوإيجابا لهذه النشاطات.
لقد سنحت لي الفرصة ان اناقش هذه االامور مع القادة اللبنانيين،. عبرت عن املي في ان تتمكن الحكومة اللبنانية الجديدة من تلبية احتياجات الشعب اللبناني. كما شاركت هواجسنا بخصوص الضغوطات الخارجية والداخلية على الحكومة بما في ذلك تلك الآتية من جميع اعضاء الحكومة الذين لا يخدمون مصالح استقرار لبنان. بصراحة شعب لبنان ولبنان يواجهون خيار اساسي إما أن يمضوا قدما كشعب ابي أو ان يسمحوا لطموحات ايران وحزب الله ان تسيطر وتهيمن عليكم. جميعكم يعرف التاريخ. .دفع لبنان ثمنا باهظا من اجل تحقيق استقلاله وتذكرت هذه الامور عندما كنت انتقل من المطار الى هنا. قبل سنوات قام من هم الآن في حزب الله بقتل جنود المارينز والدبلوماسيين الاميركيين الذين عملوا هنا وقد زرت ايضا الضريح التذكاري للرئيس رفيق الحريري الذي كان ضحية لسيطرة نظام الاسد على لبنان ولكن الآن ينادينا مستقبل افضل للبنان. لا يتمتع حزب الله بحق ان يفرض على شعب لبنان ان يعاني. لبنان ينظر اليه على انه رمز للنهوض من الدمار. والآن الخط الاخضر الذي كان يفصل الاصدقاء عن الاصدقاء والعائلة عن العائلة انتهى. عليكم ان تعرفوا ان الولايات المتحدة ستستمر بالوقوف الى جانب الشعب اللبناني فيما ينتهز الفرص المتاحة له من اجل مستقبل افضل”.