أشار رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، في ذكرى شهداء الجبل خلال قداس “التوبة والمغفرة” في كنيسة سيدة التل في دير القمر، إلى “أننا بمبادرة كريمة من الرئيس ميشال عون، نسير قدمًا تأكيدًا أن المصالحة أقوى وأهم وفوق كل اعتبار من أجل لبنان واحد مستقبل أفضل.
وقال: “في الرابع من آب 2001 كان اللقاء التاريخي وإذا حالت الظروف دون حضور العماد عون والدكتور سمير جعجع، لكننا فتحنا الطريق مع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير”.
من جهته، لفت رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، ممثلًا عون، إلى “أننا على مقربة من المئوية الأولى للبنان الكبير والتحدي أمامنا اليوم هو العمل معًا لعودة الجبل إلى ذاته وأهله وشراكته لأن العودة لا تتحقق بالأمن فقط بل تحتاج إلى الأمان”، لافتًا إلى أن “العودة السياسية تحققت في الانتخابات الأخيرة ووحدة الجبل أساس لوحدة لبنان لكن وحدتنا في الجبل لا تعني الانعزال والانغلاق عن الآخرين في الجبل”.
وأضاف: “العودة الحقيقية تكون بإقفال وزارة المهجرين ونحن بانتظار خطة تفصيلية محددة بالزمن من وزارة المهجرين”، معتبرًا أن “لا مصالحة بلا معرفة الحقيقة ويجب ألّا تهتز المصالحة إذا اختلفنا في السياسة حول مواضيع مثل الفساد والكهرباء”.
وذكر “أننا بدأنا التفاهمات لتعزيز الوحدة الوطنية مع “حزب الله” وتيار “المستقبل” و”القوات اللبنانية” والمير طلال أرسلان”، وأمل أن “نقوم بذلك مع الحزب التقدمي الاشتراكي”، مؤكدًا أن “لقاءنا ليس للمصالحة بين فريقين تحاربا في الحبل فنحن لم نكن مشاركين وهو ليس إعلانًا لتحالف سياسي نأمل أن نتمكن من الوصول إليه”.
وختم: “اليوم نطوي صفحة دموية من تاريخ حرب الآخرين على أرضنا ونكرّم الشهداء ونتعلم من الماضي لبناء المستقبل ونكون ضمانة لبعضنا البعض”.