شارك مئات الآلاف من البريطانيين في مسيرة حاشدة انطلقت من وسط لندن للمطالبة باستفتاء جديد على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي الذي بات متعثرًا.
وتعد هذه المسيرة هي الأكبر منذ الاستفتاء الأول الذي صوتت فيه الأغلبية لمصلحة الخروج.
أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي باتت تهدد بقاء رئيسة الوزراء تيريزا ماي على رأس حكومتها، ولا يزال الغموض يكتنف بكيفية حدوثها وتوقيتها أو إن كان ذلك سيتم في الأصل. وتحاول ماي التوصل لسبيل للخروج من أصعب أزمة سياسية في البلاد منذ نحو 30عاما.
ومنذ صباح السبت، كان المشاركون الآتين من مختلف أنحاء بريطانيا يوزعون منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تحضيراتهم، تتضمن أعلامًا للاتحاد الأوروبي ولافتات تطالب بـ”إلغاء المادة 50″ من معاهدة لشبونة الرامية إلى عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وانطلق المحتجون في وسط لندن، ورفع البعض منهم لافتات تقول “أفضل اتفاق هو عدم الخروج” و”نحن نطالب بتصويت للشعب” في تجمع وصفه منظموه بأنه قد يكون أكبر احتجاج ضد الانفصال حتى اليوم.
وألمحت ماي الجمعة إلى أنها قد لا تعيد طرح اتفاق توصلت إليه للانسحاب من الاتحاد الأوروبي على البرلمان للتصويت للمرة الثالثة الأسبوع المقبل إذا لم يكن هناك تأييد كاف لإقراره. وذكرت صحيفتا “التايمز” و”الديلي تلغراف” أن الضغوط تتزايد عليها للاستقالة.