Site icon IMLebanon

كيف تُعزّزون صحّتكم بداية الربيع؟

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

إعتبار الصحّة أولوية في حياتكم يجب ألّا يتمّ فقط في الشهر الأول من السنة الجديدة. فموسم الربيع يُعدّ بدوره وقتاً مثالياً لاتخاذ خطوات تُحسّن عافيتكم. فما المطلوب منكم تحديداً؟

إدخال عادات صحّية كثيرة إلى نمط حياتكم قد يكون أمراً مُنهكاً، لكنكم في الحقيقة لستم مضطرين إلى إصلاح روتينكم من أجل تحسين عافيتكم. أحياناً، فإنّ مجرّد اتخاذ خطوات بسيطة هو كل ما يلزمكم لتحسين نوعيّة النوم، وخفض التوتر، والتحلّي بجسم أكثر رشاقة.

إذا كنتم قد أهملتم صحّتكم مطلع العام الجديد، تأكدوا إذاً أنّ الربيع هو وقت ممتاز لبدء ذلك. بما أنّ الطقس يتحسّن تدريجاً، يعني ذلك أنّ منتجات طبيعية عديدة تُصبح مُتاحة أكثر، كما أنّ القيام بخطوات إضافية يكون أكثر سهولة.

إليكم 6 تدابير صغيرة أدلت بها أخيراً خبيرة اللياقة البدنية، إميلي أبايت، من مدينة نيويورك:

تخصيص الوقت للعناية الذاتية

الاعتناء بالنفس لا يقتصر فقط على الخضوع لجلسات تدليك الجسم والاهتمام اليومي بالبشرة. يمكن للعناية الذاتية أن تتضمّن أنشطة تساهم في الحفاظ على حدود صحّية. أحياناً، فإنّ الأمر يتمحور ببساطة عن التحدث إلى أنفسكم بلطف واحترام الذات.

التمدّد صباح كلّ يوم

حتى إنّ القيام بشيء بسيط مثل التمدّد قد يُحدث فارقاً كبيراً في صحّتكم العامة. هذه التمارين مهمّة جداً لأنها تحافظ على الصحّة والحركة وتقمع الأوجاع على المدى الطويل.

يُنصح بالتمدّد 10 دقائق كخطوة أولى في الصباح بما أنّ الجسم يكون غالباً صلباً نتيجة عدم التحرّك لفترة طويلة. المطلوب منكم أولاً الاستلقاء على الظهر.

ومع الحرص على إبقاء الساق اليُسرى متمدّدة، قرّبوا ركبتكم اليُمنى باتجاه صدركم ولفّوا أيديكم حولها واضغطوا عليها ببطء لمدّة 30 ثانية. بعد ذلك مدّدوها وكرّروا الأمر ذاته مع الجهة اليُسرى.

التحرّك أكثر

حدّدوا هدفاً صغيراً لأنفسكم لإدخال مزيد من الحركة إلى روتينكم اليومي، خصوصاً خلال الأيام التي تعجزون فيها عن ممارسة الرياضة بسبب ضيق الوقت.

حتى إذا كنتم لا تستطيعون الانخراط في نشاط بدني كامل خلال اليوم، فإنّ مجرّد المشي، وصعود الدرج، والقيام بقليل من الحركات باستمرار سيُبقيكم على الطريق نحو أهدافكم.

التنفس بهذه الطريقة

للحفاظ على الصحّة، هناك أكثر من ممارسة الرياضة والأكل الصحيح. الأمر يتطلّب أيضاً تخصيص الوقت للاسترخاء. اتخاذ خطوات للتحكم في التوتر يساهم في الحفاظ على سلامة وظائف جهاز كل من المناعة، والهضم، والنوم.

ولحسن الحظّ، فإنّ تحقيق ذلك لا يحتاج إلى تمضية كل الوقت في صفوف اليوغا أو حوض الاستحمام. يمكنكم ببساطة الاعتماد على تقنية تنفس بسيطة لتحرير الجسم من التوتر: على مدار 30 ثانية، خذوا 5 أنفاس عميقة. ثمّ عدّوا للرقم 5 وتوقفوا عند الانتهاء من الاستنشاق، ثمّ عدّوا للـ5 وتوقفوا نهاية الزفير.

قضاء الوقت خارجاً يومياً

الربيع هو الوقت الممتاز للخروج من المنزل وإضافة المزيد من الحركة إلى يومياتكم. الهواء الطلق لن يُحسّن مزاجكم فحسب، إنما سيزيد أيضاً معدل لياقتكم.

إستناداً إلى بحث من «Peninsula College of Medicine and Dentistry»، فإنّ الأشخاص الذين قاموا بالحركة في الهواء الطلق استمتعوا أكثر بنشاطهم وكانوا أكثر مَيلاً لتكراره مقارنةً بنظرائهم الذين مارسوا الرياضة في أماكن مغلقة.

التركيز على البروتينات

اقترحت الأبحاث العلمية أنّ البالغين أقلّ من 65 عاماً عليهم استهلاك نحو 0,8 غ من البروتينات لكل كيلوغرام من وزن الجسم من أجل الحفاظ على صحّة جيّدة.

لكن بعد تخطّي هذا العمر، يجب استهلاك ما بين 1 إلى 1,2 غ من البروتينات لكلّ كيلوغرام من وزن الجسم. أي ما لا يقلّ عن 68 غ من البروتينات يومياً للشخص الذي يزن 68 كلغ.

من المهمّ أن تُضيفوا إلى أطباقكم اليومية مصادر بروتينية كاملة، كالبيض أو الشوفان على الفطور، والبروتينات التي لا تحتوي الكثير من مجموع الدهون مثل السمك، والتوفو، وصدر الدجاج على الغداء أو العشاء.