أكدت النائب ستريدا جعجع “أننا لن نستكين أو نألو جهدا حتى تنظيم وإعادة تأهيل وادي قاديشا الذي يعد كنزا ثمينا في منطقتنا، مع الأخذ في الإعتبار بقاء أهلنا في بلدتي حدشيت وقنوبين متجذرين في أرضهم لأنه تم إدراج الوادي على لائحة التراث العالمي كواد مأهول”.
ولفتت إلى أنه “في تحويل هذا المعلم السياحي الديني الطبيعي إلى معلم منظم تبعا للمعايير الدولية، سيكون قبلة السياح من جميع أنحاء العالم الذين سيزورون المنطقة، وبالتالي سيزدهر فيها القطاع السياحي وستنعكس إيجابياته الإقتصادية على أهلنا فيها”.
جعجع، وفي اجتماع عقدته في معراب، في حضور النائب جوزاف اسحق، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف، رؤساء بلديتي: بزعون رامي ابو فراعة وحدث الجبة جورج الشدراوي، أمينة صندوق “مؤسسة جبل الارز” الدكتورة ليلى جعجع، مدير وادي قاديشا المهندس رولان حداد ورومانوس الشعار، وخصص للاطلاع على الدراسات التي أعدها المهندس حداد بشأن ترميم المواقع الأثرية الاربعة التي سبق وزارها نائبا المنطقة في شهر تشرين الاول 2018، وهي: محبسة مار سمعان الاثرية في بلدة بقرقاشا، درب الوادي في بلدة بزعون، طواحين المياه الاثرية في بلدة حدث الجبة وطريق دير مار يعقوب في مدينة بشري، حيث ستتولى مؤسسة “جبل الأرز” التي ترأسها النائب جعجع تمويل الترميم.
وعرض حداد على المجتمعين الدراسات المنجزة تمهيدا لإستدراج العروض بعد التنسيق مع المديرية العامة للآثار في وزارة الثقافة، كي يصار إلى عرضها على الحاضرين في اجتماع سيعقد لاحقا من أجل الموافقة عليها والبدء بالتنفيذ.
من ناحيتها، شكرت جعجع المهندس حداد على الدراسات التي أعدها، وتمنت عليه الإسراع في تحضير إستدراج العروض لمباشرة العمل في أسرع وقت ممكن، في اعتبار أن المواقع المعنية موزعة في أربع بلدات، ومن الضروري ترميمها لاستكمال تحويل وادي قاديشا إلى معلم أثري عالمي، مع العلم ان فترة العمل سنويا في مشاريع مماثلة، لا تتعدى أكثر من ستة أشهر، نظرا لطبيعة منطقة بشري الجبلية وظروفها الصعبة شتاء.
وأشارت جعجع إلى “أننا نعمل كي يتم إفتتاح هذه المواقع المرممة، في حضور ومباركة غبطة أبينا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي”.