كشف عضو تكتب “الجمهورية القوية” النائب قيصر المعلوف عن استئجار شركات ومؤسسات صينية “كاسكادا مول” في البقاع لمدة 15 سنة وتعمل على توسيعه، ومن المتوقع أن يرتفع عددها خلال الأشهر الستة المقبلة إلى 400 شركة صينية، وخلال ثلاث أو أربع سنوات إلى 2000، لافتًا إلى أن “الاجتماعات جارية مع ممثلي تلك الشركات للبحث في أفضل السبل لمباشرة عملها في منطقة البقاع لتؤمّن في بدء الأمر أكثر من 5 آلاف فرصة عمل”. وأوضح أن استئجار “كاسكادا” كان بدايةً لاستخدامه مقرًّا لوكالة “دراغون مول” على أن يمتد إلى مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأشار المعلوف، في حديث لـ”المركزية”، إلى أنه سيطالب “بإنشاء سوق حرة في البقاع الأوسط وبعلبك الهرمل تمهيدًا لتسويق الإنتاج اللبناني إلى الخارج، والمساعدة في إعادة إعمار سوريا حيث يبدو أن الشركات الصينية تعمل في هذا الاتجاه”. وأضاف: “كذلك سنعمل مع الدولة اللبنانية على تسهيل الإقامة والتأشيرات للصينيين الذين يرغبون في الاستثمار لخلق فرص عمل لأولادنا الذين نصدّرهم اليوم ونستورد النازحين السوريين”.
واعتبر المعلوف أن “اختيار مجمع “كاسكادا” يعود إلى قربه من الحدود اللبنانية – السورية وبُعده عن دمشق حوالي 25 كلم فقط، ولرغبة الصين في المساهمة في إنعاش الاقتصاد الوطني والحركة الاستثمارية التي قد تكون بإنشاء نفق في ضهر البيدر أو “مترو”، أو غيره من المشاريع الحيوية للبقاع”.
وعن إمكان المنافسة بين البقاع وطرابلس في جذب الشركات الصينية، قال المعلوف: “لا توجد منافسة بل تكامل، خصوصًا أنهما محرومتان من كل شيء، رغم الإمكانات الموجودة فيهما، بما فيها المطار إن في القليعات أو مطار رياق الذي يمكن أن يُستخدَم للشحن”.
وعن إمكان وجود مرفأ جاف، قال المعلوف: “إنشاء مرفأ جاف في البقاع يعني سوقًا حرة نطالب بها لإدخال بضائع وخروجها من دون رسوم جمركية”.
وأضاف: “كذلك يتمتع البقاع بمناخ جيد ومقوّمات سياحيّة مميّزة، وقد حضّرت مشروعًا سياحيًا يؤمّن 1000 فرصة عمل سأطلقه أوائل الصيف المقبل، وهو كناية عن مجمّع سياحي يضمّ فندقًا ومطاعم ومنشآت سياحية عدة وغرفًا فرديّة. ونحن نحبذ إنشاء مثل هذه المشاريع السياحية التي تجذب السائح، لاسيما الخليجي، إضافةً إلى أن اللبناني شعب مضياف، إلى جانب تنوّع سياحتنا من دينيّة أو ريفيّة”.
وأسف المعلوف للشعور بالإهمال “إذ على سبيل المثال النفايات الموجودة إلى جانب قلعة بعلبك، التي تُعد من أهم المواقع السياحية والأثرية”، محمّلًا “الدولة اللبنانية المسؤولية، ومعالجة التلوّث وإنشاء محطات التكرير”، مؤكدًا “العمل على إعادة فتح معمل الشمندر السكري في البقاع الأوسط لضرورته، حتى لو كنت بمفردي في هذه المعركة”.