لم تتراجع ظلال المخاوف المالية والاقتصادية اطلاقا وظلّت ترخي بثقلها على مجمل الوضع الداخلي وطغت حتى على زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى موسكو التي بدأها امس ويتوجها اليوم بلقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. واذ انشغل الوسط الداخلي بخبر خضوع رئيس الوزراء سعد الحريري لعملية تمييل ناجحة في شرايين القلب في المستشفى الاميركي في باريس اطمأن كبار المسؤولين والزعماء السياسيين الى صحة الرئيس الحريري عبر اتصالات كثيفة اجريت معه للاطمئنان والتهنئة بالسلامة، يبدو ان الرئيس الحريري يميل الى العودة بسرعة الى بيروت في اليومين المقبلين مبدئيا لاستئناف نشاطه بدءاً بترؤسه الاجتماع الثاني للجنة الوزارية المكلفة دراسة خطة الكهرباء قبل انعقاد مجلس الوزراء الخميس المقبل وبت الموقف الحكومي النهائي من الخطة ما لم تتصاعد التباينات حولها بين بعض مكونات الحكومة وهو الامر الذي برز بوضوح في ظل موقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من الخطة الذي أعلنه مساء امس .
وتقول اوساط وزارية “ان الفترة المقبلة تبدو مقبلة على مزيد من الاستحقاقات الضاغطة بقوة بما يقتضي معها قيام حالة استنفار حكومية كاملة، لان الاستحقاقات المترتبة على مالية الدولة والتي تصاعد الكلام عنها وفق وتيرة مقلقة في الايام الاخيرة تتطلب معالجات سريعة ووضع العناوين الإصلاحية التي تضمنها البيان الوزاري على سكة التنفيذ السريع.