Site icon IMLebanon

مناقشة مشروع الموازنة ‏قبيل عيد الفصح؟

ادخلت الجراحة التي خضع لها الرئيس سعد الحريري في باريس، مما اضطره للبقاء في العاصمة ‏الفرنسية للتعافي من العارض الصحي، الحركة السياسية الرسمية في شبه إجازة قسرية، إذ رجحت مصادر وزارية ‏عدم انعقاد جلسة لمجلس الوزراء الخميس، فيما ارجأ الرئيس برّي جلسة الأسئلة والأجوبة التي كانت مقررة الأربعاء إلى يوم ‏الجمعة المقبل في الثالثة بعد الظهر، ولم تنعقد اللجنة الوزارية المكلفة للبحث في خطة الكهرباء التي قدمتها وزيرة ‏الطاقة ندى البستاني لهذا السبب، لكن يبدو ان وجهات النظر المتباينة من الخطة بدأت بالظهور بعد موقف “القوات ‏اللبنانية” الذي عبر عنه رئيسها سمير جعجع وعضو اللجنة الوزارية نائب رئيس الوزراء غسان حاصباني، واللذان ‏حددا اولويات مختلفة عن اولويات الوزيرة بستاني لا سيما لجهة وقف الهدر التقني والفني وتعزيز الجباية وتقوية ‏شبكات النقل، ومن ثم البحث في الوسائل المتاحة لزيادة انتاجية الطاقة ووقف التقنين سواء عبر الخطة المؤقتة ‏بالاستجرار من البواخر او مصدر اخر او البدء بتأهيل المعامل الحالية وبناء معامل جديدة.

وهناك قواسم مشتركة في ‏الملاحظات والاولويات بين “القوات” وبين الحزب “التقدمي” و”حركة امل و”حزب الله”. بينما يقف وزراء “التيار ‏الوطني الحر” و”تيار المستقبل” موقفا موحدا بإقرار الخطة كما هي، والبدء بالحل المؤقت الذي يقوم على اعتماد ‏البواخر وربما استقدام باخرة ثالثة وهو ما يرفضه الفريق الاخر، ويصر على ترابط الحلول‎.‎

هذا يعني ضرورة الاتفاق على كيفية ادارة المرحلة الانتقالية وتأمين الكهرباء في الفترة الفاصلة عن بدء المعامل ‏اللبنانية إنتاجها. وكيفية الربط بين الخطة المؤقتة والخطة الدائمة للنهوض بقطاع الكهرباء، وتلزيم تنفيذهما في وقت ‏واحد وعبر هيئة المناقصات لا وزارة الطاقة او مؤسة الكهرباء، على أن تتولى اللجنة الوزارية وضع دفتر شروط ‏التلزيم؛ تمهيداً لإجراء مناقصة دولية لتلزيمهما. هذا عدا المطالبة بتشكيل مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان ‏والهيئة الناظمة للطاقة‎.‎

وقال عضو في اللجنة الوزارية لـ”اللواء”: يجب ان نصل الى حلول سريعة فلا يجوز ان يبقى وضع الكهرباء على ما ‏هوعليه، خاصة ان المشكلة باتت معروفة وجرى تشخيصها والمهم أن تتخذ اللجنة والحكومة القرار بالحل المفروض ‏اعتماده، والاولوية هي لزيادة التغذية، والاتفاق على المرحلة الانتقالية والنهائية بعدما تم دمجهما بحيث يجب ان تقدم ‏العروض للمرحلتين سويا‎.‎

اما الموازنة، فقالت مصادر وزارية ان هناك احتمالاً لأن تبادر الحكومة إلى عقد جلسات لمناقشة مشروع الموازنة ‏قبيل عيد الفصح المجيد‎.‎