ألغت نقابة المهن التمثيليّة المصرية عضوية الفنانين عمرو واكد وخالد أبو النجا، بعد اجتماع لمجلس النقابة ترأسه النقيب أشرف زكي، ليل الثلثاء، متّهمةً إياهما بـ”الخيانة العظمى”، حساب ما جاء في تقرير نشرته “العربي الجديد”.
وقالت النقابة في بيان إنّها “تعتبر ما حدث من العضوين عمرو واكد وخالد أبو النجا خيانة عظمى للوطن وللشعب المصري إذ توجها دون توكيل من الإدارة الشعبية لقوى خارجية واستقويا بهذه القوى على الإرادة الشعبية واستبقا قراراتها السيادية لتحريكها في اتجاه مساند لأجندة المتآمرين على أمن واستقرار مصر”، على حدّ تعبيرها.
وأعلنت النقابة إلغاء عضويتهما و”تبرؤها مما فعلاه”، بحسب البيان، مضيفةً أنها “لن تقبل وجود أي عضو خائن لوطنه بين أعضائها”، محذرةً إياهم من “الانجراف وراء أصحاب المصالح والأجندات المعادية لمصر وشعبها ومستقبل شبابها الذي يدفع ضريبة باهظة لتحقيق الأمن والتنمية والسلام”، وفق البيان.
والفنانان المصريان المتواجدان خارج البلاد حالياً من أبرز المتحدثين عن حقوق الإنسان في مصر، والرافضين للتعديلات الدستورية التي تسمح للرئيس عبدالفتاح السيسي بالبقاء في منصبه إلى عام 2034. وكانا قد شاركا في جلسة استماع في الكونغرس الأميركي حول “دسترة السلطاوية في مصر” مع عدد من الدبلوماسيين المصريين، ما أثار الهجمة الأخيرة عليهما من النظام وأذرعه.
وكان المحامي سمير صبري قد تقدم ببلاغ للنائب العام ونيابة أمن الدولة العليا ضد واكد وأبو النجا يتهمهما بارتكاب جرائم الخيانة العظمى، والتحريض ضد الدولة المصرية، والإساءة إليها، ونشر أخبار كاذبة.
وعلّق أبو النجا عبر “تويتر” على قرار شطبه، قائلاً “كنت أتمنى من السيد النقيب الاتصال بنا على الأقل قبل الاندفاع بمثل هذا القرار المتسرع والذي يخوّن قبل أي تحرّ عن المعلومات، هكذا تختزلون الوطن!”.
من جهته، كتب عمرو واكد “نقابة المهن السياسية”. وكان واكد قد كتب سابقاً عن الموضوع قائلاً “لا يوجد أي عار في الاجتماع بأعضاء الكونغرس الأميركي لإبداء الرأي ولتعزيز مصالح الشعب المصري لدى دول العالم الأول مثل ما تفعله جميع اللوبيات. العار هو ألا يكون هناك رأي غير رأي المغتصب وأن تؤخذ مصر بكاملها بأخطاء النظام الفاشل. اتحدوا وكونوا لوبيهات تضغط لمصالح الشعب المصري”.