لفت وزير الصحة العامة جميل جبق إلى أنه “في لبنان يعاني 10% من اللبنانيين من مرض الكلى، وهو مهدد بالإزدياد إذا لم تتم مكافحته بشكل وقائي واستباقي، وكذلك باستئناف العلاج في مراحله الأولى”.
وأكد جبق، خلال اطلاقه الحملة الوطنية السنوية للوقاية والكشف المبكر عن أمراض الكلى تحت شعار “ع كلوتك.. ما تتأخر”، أن “إطلاق حملة التوعية هذه يأتي في إطار الإهتمام بالإنسان في لبنان وحياته السليمة، خصوصا أن الوقاية تشكل ثلثي العلاج. ونظرا الى ما لأمراض الكلى من تأثير متزايد، جرى في بداية هذا العام الإعلان عن اليوم العالمي لأمراض الكلى لنشر التوعية والتشديد على الإسراع في وضع خطط وبرامج للوقاية من أمراض الكلى لتجنيب وقوع المواطنين بشباك هذا المرض”.
وتابع جبق “ومع تزايد حالات السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة وأمراض القلب، بات من الضروري رفع حالة الاستنفار في الفحوص المسبقة والعمل التوعوي. فقد سجل على مستوى العالم إصابة 850 مليون شخص بأمراض الكلى، التي تتسبب بوفاة 2.4 مليون مريض سنويا، علما أن النسبة الأكبر من هذه الحالات والتي تفوق 83% هي في البلدان المتوسطة والمتدنية الدخل”.
وتوقف وزير الصحة عند ما يعانيه اللبنانيون من مشكلة على صعيد ثقافة التوعية. وقال: “إن شعبنا يعاني نقصا في ثقافة التوعية. فمثلا يعتبر كل من مريض الضغط والسكري أنه يستطيع أن يأكل ويفعل ما يريد، باعتبار أنه يأخذ الدواء الموصوف لحالته، في حين أن هذا الدواء يبقى غير كاف، إن لم يتبع المريض طريقة عيش صحية وملائمة لوضعه. كما أن هناك مرضى يتوقفون عن تناول الدواء إذا ما شعروا بأن حالتهم الصحية تحسنت. هذا الأمر غير مقبول أيضا”.
وتابع جبق مؤكدا أن “المسؤولية مشتركة وتقع على عاتق الجميع، وتبدأ من المواطن والجمعيات الأهلية والاجتماعية والإرشادية، ومن ثم الوزارة عبر أجهزتها ودعمها في التوعية والعلاج والمنظمات الدولية وكذلك الضمان الإجتماعي والجهات الضامنة الرديفة”.
وشدد على دور الإعلام في “نشر التوعية الجذابة والفعالة، لما لها من أثر على فكر المواطنين ومزاجهم وتثقيفهم”، وقال: “من هنا، إن الجميع مطالب بالقيام بدوره، كل في مضماره لنكون جميعا يدا بيد متعاونين للتصدي لهذا المرض وآثاره المميتة، لكن الثابت أن المهمة الأساس تقع على عاتق المواطن في تفادي هذه الأمراض وأعراضها المهلكة عبر إجراءات تبدأ بشرب كمية كافية من المياه لا تقل عن ليترين يوميا، واتباع نظام غذائي متوازن مع ممارسة الرياضة وسوى ذلك”.