توجه ممثلو لجنة متابعة حقوق المصروفين من صحيفة «المستقبل» يومَ أمس إلى نقابة الصحافة للقاء النقيب عوني الكعكي، بناءً على موعد مسبق، إلا أنهم فوجئوا بأن النقيب لم يكن في مقر النقابة. وكان رئيس اللجنة، نقيب المصورين السابق نبيل إسماعيل، قد أعدّ مذكرة باسم المصروفين موجَّهة إلى نقابة الصحافة عن أحوال المصروفين، وخاصة لجهة مطالبة المصارف بمستحقاتها منهم.
وطالبوا الكعكي بالتدخل كوسيط لضمان حصولهم على مستحقاتهم من إدارة «المستقبل»، بعدما مرّ الشهر الثاني من دون الاستحصال على شيء منها، ما يُعَدّ إخلالاً بالاتفاق الذي أخذ مدير تحرير الصحيفة، جورج بكاسيني، على عاتقه ضمان تنفيذه.
ومن المقرر أن تستدعي مادلين عطا الله – بصفتها مكلفة متابعة هذا الملف من قبل وزير العمل كميل أبو سليمان – بكاسيني (المنتدب من قبل رئيس التحرير هاني حمود)، للتوصل إلى أرضية مشتركة لتقسيط هذه المستحقات، الأمر الذي يتحفظ عليه المصروفون، لأن التزاماتهم المالية لجهة سداد الديون، والمعيشة والمدارس والجامعات، أكبر بكثير من أي دفعة. وعلمت «الأخبار» أن في جعبة بكاسيني عرضاً جديداً لم تقبله عطا الله.
وكان المصروفون قد التقوا الثلثاء رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، لوضعه في صورة تحركاتهم الأخيرة ومطالبهم كي يتبنى الاتحاد هذه المطالب. وقد وعدهم الأسمر بمتابعة ملفهم مع مستشاره القانوني ليبني على الشيء مقتضاه. وفيما كانت اللجنة قد وضعت برنامج تحرك، إذ ستلتقي المجلس الوطني للإعلام ونقابة المحررين واتحاد المهن الحرة، قبل الانتقال إلى لقاءات مع الجهات الحزبية، من الحزب الشيوعي، إلى التقدمي الاشتراكي، ثم الكتائب، ليشكل تحركهم رافعة للضغط، قررت تأجيل التحرك أسبوعاً، نتيجة الوعكة الصحية التي ألمّت بالرئيس سعد الحريري.