Site icon IMLebanon

مجلس إدارة “تلفزيون لبنان”… هل الفرج قريب؟

كتبت زكية الديراني في صحيفة “الاخبار”:

عامان مرّا على «تلفزيون لبنان» من دون رئيس مجلس إدارة ومدير عام يدير الشاشة الرسمية التي تعاني من مشاكل عدّة. في أيار 2017، قرّر وزير الإعلام السابق ملحم رياشي عزل طلال المقدسي (عين مؤقتاً) الذي كان يشغل المنصب، ومن يومها لم يتّفق السياسيون على اسم جديد، إذ بقي التلفزيون أسير الانقسام السياسي بين فريقي «القوات» و«التيار الوطني الحرّ».

بعد تشكيل الحكومة وتعيين جمال الجراح وزيراً للإعلام، تفاءل الجميع بإعادة فتح ملف «تلفزيون لبنان»، بخاصة أن الشاشة بحاجة لمن يقود دفّتها، وسط صراعات الموظفين والمحسوبيات.

وكانت «الأخبار» قد حرّكت ملفّ مجلس إدارة التلفزيون، بعدما ذكرت أخيراً أنّ الجراح «أثار القلق بين الموظفين برسالته إلى «تلفزيون لبنان» حيث طلب أموراً من اختصاص المدير العام للتلفزيون، ليعود الوزير ويسمع كلاماً من الموظفين بأن لا سبيل لتحريك أيّ شيء في المحطة إلا بأمر رئيس مجلس الإدارة حسب القانون، لا بأمر الوزير أو غيره» (الأخبار 19/3/2019).

أخيراً، عاد الكلام عن أسماء مرشّحة للمنصب من بينها رفيق شلالا الذي شغل منصب المستشار الإعلامي لرئاسة الجمهورية اللبنانية. في هذا الإطار، تلفت بعض المصادر لـ«الأخبار» إلى أن شلالا الذي أحيل للتقاعد أخيراً، هو الأوفر حظاً لتولّي مهام رئاسة مجلس إدارة «تلفزيون لبنان». بعد إعلان الجراح على هامش انتهاء جلسة مجلس الوزراء الأخيرة بأنه تباحث مع رئيس الجمهورية ميشال عون بشأن تشكيل مجلس إدارة جديد للتلفزيون، وبدأ العدّ العكسي لتلك الخطوة. وترجح المصادر البتّ بالقضية خلال أسبوعين على أبعد تقدير.

أما بالنسبة إلى ترشّح شلالا، فتلفت المصادر إلى أن عون يريد تكريمه بعد وصوله إلى سنّ التقاعد بمركز إعلامي يضع فيه خبراته الإعلامية التي كسبها لسنوات. بناءً عليه وفي حال تمّ انتخاب شلالا، فإنّ أعضاء مجلس الإدارة سيتألفون من: عبد الغني طليس، ورامي الريس وسمير منصور، وفؤاد خوري (نجل الصحافي رفيق خوري) وداليا داغر التي تقدّم برنامجاً على otv. وترى المصادر أنه في حال تشكيل مجلس الإدارة من أولئك الأسماء، فإنّ «تلفزيون لبنان» سيشهد للمرة الأولى مجلساً يتألّف من عاملين في القطاع الإعلامي، يتمتّعون بخبرات في مختلف المجالات.

على الضفة نفسها، ترجّح المصادر تشكيل المجلس في الأيام المقبلة كي يلحق «تلفزيون لبنان» تحضيراته لشهر رمضان الذي يحلّ في أيار المقبل. كما ترى أن شلالا هو الاسم الأخير الذي ترشّح لمنصب الرئاسة، لكنه فعلياً الأول حالياً والأكثر حظاً على لائحة الأسماء. مع العلم أنه يتردّد بين الأوساط اسم رجل الأعمال جاد صوايا المقرّب من «التيار الوطني الحرّ»، وهو الذي حاول سابقاً الترشّح لمجلس النواب.

لكن تعيين شلالا سيؤدّي إلى تغييرات في خريطة وزارة الإعلام لأن منصب المدير العام في «تلفزيون لبنان» هو عرفاً من نصيب طائفة «الروم الكاثوليك» وشلالا ماروني، ما سيؤدّي إلى إسناد إدارة «الوكالة الوطنية للأنباء» إلى الروم الكاثوليك. هذه الخطوة تشبه عملية تبادل في المراكز كي يتمّ تسهيل انتخاب شلالا ضمن المحسوبيات الطائفية في النظام اللبناني.

من جانبه، ينفي رفيق شلالا في اتصال مع «الأخبار» علمه بخطوة تعيينه. لكن بين المزح والجدّ، يطلب منّا «أن نصلّي له لتوليه المنصب»!