Site icon IMLebanon

انتخابات طرابلس… الموقف النهائي لـ”8 آذار” الخميس

على مسافة أقل من 48 ساعة من انتهاء مهلة تقديم الترشيحات للانتخابات الفرعية المزمع إجراؤها في طرابلس في 14 نيسان المقبل، لملء المقعد الذي شغر بإبطال المجلس الدستوري نيابة ديما جمالي (كتلة المستقبل)، بدأ المشهد الانتخابي في عاصمة الشمال يتوضح شيئا فشيئا، في وقت يبدو خصوم رئيس الحكومة سعد الحريري ماضين في استنزاف المهلة التي بلغت مراحلها الأخيرة، في محاولة منهم لحرمان “التيار الحريري” من النوم على  حرير الدعم الواسع الذي نالته المرشحة جمالي.

غير أن هؤلاء لا يزالون يتريثون في اتخاذ القرار الحاسم، خصوصا بعد المصالحة بين الحريري وريفي. وفي هذا الاطار، كشف المرشح الطاعن طه ناجي لـ “المركزية” عن أن القرار النهائي سيتخذ الخميس بعد اجتماع يعقده مع رئيس تيار الكرامة، النائب فيصل كرامي، في دارة الأخير في طرابلس”.

وفي السياق، تلفت مصادر مراقبة عبر “المركزية” إلى أن نجاح الرئيس فؤاد السنيورة في اقناع الحريري في إعادة مد الجسور مع الخصم “السني الأول”، اللواء أشرف ريفي لا يعني أن الأمور حسمت لمصلحة جمالي، علما أنها ستستفيد من تأييد أقطاب المدينة، كالرئيس نجيب ميقاتي والوزيرين السابقين محمد الصفدي ومحمد كبارة.

وتشير المصادر إلى أن حجم الدعم الكبير هذا يلبي الهدف الأول الذي يخوض من أجله تيار المستقبل المنازلات في عاصمة الشمال: تأكيد الزعامة “الزرقاء” غير القابلة للنقاش على الساحة السنية، أيا تكن الخيارات التي قد يركن إليها الحريري، والتي قد لا تنزل بردا وسلاما على قاعدته الشعبية الكبيرة. وهو ما أظهرته نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة.

إلا أن المصادر نفسها تشير إلى أن إقدام المجتمع المدني وسامر كبارة على إعلان المشاركة في الاستحقاق الفرعي قطع الطريق على تزكية جمالي، من دون أن يشكل خطرا فعليا على فرص عودتها إلى مجلس النواب، غير أن هذا لا ينفي أن التيار الأزرق لا يزال يرصد خصومه الأهم، سنة 8 آذار، الحاضرين بقوة في المدينة ليبني على الشيء مقتضاه. وغدا لناظره قريب…