أشار رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل إلى أن “لبنان يمر بمراحل صعبة جدا ومعاناته طويلة بدأت منذ زمن طويل مع الحقبة الفلسطينية والحقبة السورية، وهذا مسار طويل أدى إلى تفكيك المؤسسات اللبنانية والوحدة الوطنية إلى حد بعيد وتعطيل الإدارة والخدمات للمواطنين”، مؤكدا أن “موضوع النازحين واللاجئين يشكل أعباء كبيرة على لبنان على المستويات كافة”.
وأضاف، خلال تلبيته وعقيلته جويس دعوة قنصل لبنان العام في سيدني شربل معكرون وعقيلته جويل إلى مأدبة غداء في دار القنصلية: “لبنان المقيم ما زال يقاوم ويصمد”، داعيا إلى “عدم اليأس والتعاون بين المغتربين والمقيمين من أجل إنقاذ لبنان”، وآملا أن “تتحسن الأمور مع وجود رئيس للجمهورية والحكومة الجديدة”.
ومن جهته، لفت معكرون إلى أن “لبنان يمر في مرحلة صعبة ومصيرية بوجود حوالي مليوني لاجئ فلسطيني ونازح سوري على أرضه، والمؤسف أن المجتمع الدولي يسعى لإبقائهم على أرضنا”، معتبرا أن “لكل لاجئ ونازح الحق بالعودة إلى بلده، وعلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تأمين هذا الحق له”.
وتابع: “يجب أن لا يدفع لبنان ثمن الحسابات السياسية لبعض الدول، فلبنان حمل القضية الفلسطينية والقضايا العربية ولكن لم يعد بإمكانه أن يحمل أكثر من ذلك”، داعيا إلى “ايصال صوت لبنان إلى كل المجتمعات وإلى المسؤولين الاستراليين”، مؤكدا أن “الحل ليس بإعطاء المال إلى النازحين واللاجئين بل بمساعدتهم للعودة إلى وطنهم”.
من جهة أخرى، استقبل الجميل عددا من ممثلي الأحزاب اللبنانية في سيدني وهم: رئيس مركز سيدني في “القوات اللبنانية” جهاد داغر، عضو المجلس السياسي في التيار “الوطني الحر” طوني طوق ومنسق سيدني الدكتور طوني رزق، منسق تيار “المستقبل” في أستراليا عبدالله المير، منسق “حركة الاستقلال” في سيدني سعيد الدويهي، ممثل تيار “المردة” طوني بو ملحم، مفوض حزب “الوطنيين الأحرار” طوني نكد ومسؤول حركة “اليسار الديموقراطي” صائب أبو شقرا. وجرى عرض لأوضاع الجالية اللبنانية ولآخر التطورات على الساحة اللبنانية.