رأى رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل أن “قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإدراج الجولان تحت السيادة الإسرائيلية قرارا من جانب واحد ينتهك الحق ومسار التاريخ وفلسفة مفاوضات السلام العادل والدائم، إضافة إلى انتهاكه قرارت الشرعية الدولية ذات الصلة”، مشيرا إلى أن “هذا القرار لا يعرقل فقط عملية السلام في المنطقة بل يعرض الأمن والاستقرار لمخاطر كبرى من خلال فرضه هذا الأمر الواقع”.
وذكر، من سيدني، بأن “للبنان مشكلة حدود بحرية وبرية مع إسرائيل، وهي لا تزال موضع نزاع رغم القرارات الدولية التي تؤكد الحق اللبناني”، وقال: “لا سلام في المنطقة إلا السلام القائم على الحق”.
وردا على سؤال حول العقوبات الأميركية، قال الجميل: “هناك محاذير من أن تنسحب العقوبات، ولو بشكل ارتدادي، على لبنان غير القادر بفعل الحالة الاقتصادية الصعبة على أن يتحمل أي شظايا إضافية”.
وعن مدى نجاح المبادرة الروسية في تأمين إعادة النازحين، ذكر بـ”الزيارة التي قام بها رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل إلى موسكو حاملا مشروعا بإعادة النازحين من خلال الدور الروسي في سوريا، إلا أنه لم يلق التجاوب المطلوب من السلطة اللبنانية التي عادت لتجرب حظها مع المبادرة الروسية بعد نحو عام ونصف عام طرأت خلالها مستجدات وتعقيدات”.
وأردف: “يبدو أن المطلوب في ضوء مؤتمرات أستانة وسوتشي وجنيف توافق دولي حول موضوع النازحين وهو غير متوافر حتى الساعة”، محذرا من “تحول المساعدات الإنسانية الدولية، وهي مطلوبة، إلى تمويل يخفي رائحة التوطين”.
ودعا، في الختام، إلى “البدء بقمع الفساد وترسيخ الحوكمة قبل استقبال الـ11 مليار دولار المفترضة كقروض من مؤتمر سيدر”، مشددا على “إطلاق عمل المؤسسات وبالأخص أجهزة الرقابة”.