Site icon IMLebanon

“الوفاء للمقاومة”: ما يتعرّض له “الحزب” وسام عز

رأت كتلة “الوفاء للمقاومة” أن “استخفافًا مهينًا بالقانون الدولي تعمّده رئيس الولايات المتحدة الاميركية حين أعلن، خلافًا لمنطق الحق والعدل وللأصول والمعايير القانونية المعتمدة دوليًا، سيادة الكيان الصهيوني الغاصب على الجولان السوري المحتل”، مشيرةً إلى أن “ذلك تزامن مع التصريحات التحريضية التي اطلقها في لبنان وزير خارجية الإدارة الأميركية ضد المقاومة للاحتلال الاسرائيلي من جهة، والداعية إلى منع عودة النازحين السوريين إلى بلادهم من جهة أخرى”.

واعتبرت الكتلة، في بيان بعد اجتماعها الدوري، أن “الهدف واضح ومحدد: دعم العدوانية الإسرائيلية ورعاية توسعها وقضمها لأراضي الغير بالقوة خلافًا للمواثيق الدولية، والتدخل السافر والوقح في الشؤون الداخلية للبنان وسوريا ومحاولة توظيف النازحين السوريين لخدمة خيار أميركا السياسي إزاء مستقبل هذا البلد الشقيق الخارج من فتنة دامية فشلت في إضعاف موقعه وشل قدراته عن مواجهة مخاطر العدوان والتدخلات الأجنبية في قراراته السيادية وإدارة مصالحه الوطنية”.

وأدانت الكتلة “مضمون إعلان الرئيس دونالد ترامب سيادة الكيان الصهيوني على الجولان السوري المحتل,”، معتبرةً أنه “صدر عن غير ذي صفة قانونية، ولا يجوز مطلقًا ترتيب أي أثر عملي عليه”.

ورأت أن “جل ما يؤديه إعلان ترامب على الصعيد السياسي هو تأكيد انحياز الإدارة الأميركية إلى العدو الصهيوني ومشاريعه الاستيطانية والتوسعية والنزعة الإرهابية التي تحرّض على مواصلة العدوان ضد شعوب ودول المنطقة العربية والإسلامية”، داعيةً إلى “ما دعا إليه سماحة الأمين العام لـ”حزب الله” الدول العربية إلى سحب مبادرتها للسلام باعتبار أن الإعلان الرئاسي الأميركي هو إنهاء عملي لكل ما يروّج من جهود لتحقيق تسوية مزعومة”.

وشجبت الكتلة “أهداف ومضامين التصريحات العدائية والتحريضية التي كشف عنها وزير الخارجية الأميركي خلال زيارته بيروت”، معتبرةً أن “كل ما يتعرض له “حزب الله” بسبب الإجراءات الأميركية وسياساتها العدوانية هو وسام عز يزيّن صدور الوطنيين الشرفاء الذين يرفضون الاحتلال والإرهاب والتدخل الأجنبي في شؤون بلدهم السيادية والداخلية”.

ولفتت الكتلة إلى أن “ازداد اقتناعها بوجوب العمل على تأمين العودة للنازحين السوريين إلى بلادهم، كي لا يكونوا ضحايا سياسات عدوانية تستهدف إثارة فتن أو تقرير وقائع تتعارض مع مصالح لبنان وسوريا في المنطقة”. مبديةً “ارتياحها وتقديرها للموقف الرسمي الموحّد في مضمونه والمعبّر عن المصلحة الوطنية العليا للبنان”.

ورحّبت الكتلة بـ”بدء النقاش الحكومي حول خطة النهوض بالكهرباء”، ودعت إلى “التوافق على قواعد تأمين إنتاج كهرباء 24 على 24 ساعة وحسن إدارتها ونقلها وتوزيعها، وتوسل أدنى كلفة لذلك مع ضمان النوعية في معامل الإنتاج واستمرارية عملها”.

كما دعت إلى “إسراع الحكومة في إحالة مشروع الموازنة العامة على المجلس النيابي لمناقشته وإقراره”، وأوصت “الكتل النيابية بالحرص على رفض البنود الموجبة لكل إنفاق غير مبرر ولا ضرورة له”.

وحيّت الكتلة “الشعب الفلسطيني في يوم الأرض”، وثمّنت “مواجهته ومقاومته للعدوان الإسرائيلي على غزة”، مؤكدةً أن “المجاهدين والشهداء من أبناء شعبنا الفلسطيني كافة يرسمون ملحمة النصر والتحرير، وأن هذا الشعب المجاهد لا يمكن أن يهزم أمام آلة العدو الصهيوني”.

وباركت الكتلة “سواعد أبطال اليمن العزيز الذين تصدوا ببسالة، وعلى مدى أربع سنوات متواصلة، لتحالف العدوان الأميركي – السعودي وتمكنوا من إفشال أهدافه السياسية، واستطاعوا احتواء كل العواصف العدوانية ببركة إعصار إرادتهم المؤمنة، وصولًا إلى ملامسة مرحلة إنهاء المؤامرة ووضع حد للحرب الظالمة والمجرمة”.

وعبّرت الكتلة عن “حزنها العميق لضحايا عبارة الموصل”، مؤكدةً “تعاطفها مع اهلهم المفجوعين وتضامنها مع كل الشعب العراقي لتجاوز هذا المصاب الجلل راجين الله عز وجل أن يتلطف دائمًا بعباده الممتحنين”.