Site icon IMLebanon

جبق: قررنا وقف كل المشروبات المنشطة إلا بترخيص

أكد وزير الصحة جميل جبق” أهمية حملة التوعية على “مرض توقف القلب المفاجئ”، والتي تكمن في كون هذا المرض آخذ بالانتشار والتفاعل ما لم تتم مواجهته، علما أن هذا المرض يشكل عارضا طارئا يصيب الشباب في سن الربيع وبالأخص من تراوح أعمارهم بين الثانية عشرة والخامسة والثلاثين عاما”.

ولفت، خلال إطلاقه وزير الصحة العامة جميل جبق، بالتعاون مع جمعية CHAMPS Fund الحملة الوطنية للتوعية على موت القلب المفاجىء لدى الشباب في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، إلى “صعوبة فقدان شخص في ريعان الشباب وأثر ذلك على عائلته يتلخص إذا خرج للرياضة ولم يعد إلا محمولا، فالصدمة كبيرة!”.

وقال: “في حين تعتبر أمراض القلب المسبب الأول لتوقف القلب المفاجئ لدى الشباب الرياضيين دون 36 سنة، فإن الأسباب الرئيسية وراء ذلك تكمن في مشاكل تكوينية في القلب أو في كهرباء القلب أو عوامل مؤثرة تنعكس سلبا على عمله كالمنشطات”.

وتوقف عند واقع دخول كل المنشطات الموجودة في العالم إلى لبنان، قائلا: “نحن نراقب الموضوع وقد اتخذنا قرارا بوقف كل المشروبات المنشطة إلا بترخيص خاص ومدروس بعد الاطلاع على تركيبة هذه المشروبات المنشطة”.

وأردف: “أعلم أن كثيرين سيغضبون لتأثير القرار على الشق التجاري من الموضوع وسيقولون إن هذه المنشطات تباع في أوروبا وفي أمكنة كثيرة. إن هذا الكلام صحيح، لكنها تباع في دول العالم تحت رقابة طبية ولا تكون معروضة للبيع في السوبرماركت والدكاكين”.

وأوضح أنه” كطبيب قلب وشرايين تابع حالات خطيرة لكثير من الشبان المراهقين الذين كانوا يتناولون هذه المنشطات، لذا يجب عدم بيعها إلا تحت رقابة طبية وإلا فلا يجوز إدخالها إلى البلد”.

وتحدث عن مرض توقف القلب المفاجئ، فأشار إلى أنه “أصبح بالإمكان الوقاية من مرض توقف القلب المفاجئ من خلال الكشف المبكر لدى الشباب، وخصوصا الرياضيين، إضافة إلى إجراء التدخل السريع من خلال الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) واستخدام آلة مزيل الرجفان القلبي (AED) في أقل من 5 دقائق”.

وكشف أن “الدراسات أظهرت أهمية الكشف المبكر على القلب والتدخل السريع في إنقاذ حياة الكثير من الحالات، في الوقت الذي بلغ عدد الوفيات بسبب أمراض القلب والشرايين بالإجمال 19 مليونا عام 2018، ويمكن أن يصل العدد إلى 23 مليونا عام 2030، أي بنسبة تفوق 42 % من عدد الوفيات عالميا إذا ما لم تتم مواجهته. إلا أن لبنان سجل نسبة وفيات مرتفعة نتيجة أمراض القلب بشكل عام، بلغت 47 % فئة منهم من الشباب وهي نسبة آخذة في الارتفاع إذا لم تبذل الجهود المطلوبة”.

وشدد على “تعاون كل الجهات الرسمية في الدولة، وكذلك المنظمات الدولية، ومن الضروري تضافر كل الجهود الخاصة والجمعيات للحفاظ على حياة شبابنا فهم عماد الوطن ومستقبله”.

وتوجه إلى وزارة التربية والتعليم العالي بشخص وزيرها بطلب “أداء دور محوري في الحد من موت القلب المفاجئ عند الشباب من خلال ندوات التوعية الوقائية في المدارس والجامعات والمعاهد التربوية وأن تكون الوزارة شريكا اساسيا في تحفيز الشباب لإجراء الفحوص المطلوبة، وفي إلزام كل هذه المؤسسات باقتناء آلة مزيل الرجفان القلبي وهي سهلة الاستعمال”.

كما طلب من وزارة الشباب والرياضة “ممارسة دور فعال وبناء في حماية الشباب، وخصوصا الرياضيين منهم عبر تشريعات وقرارات ملزمة للنوادي وعبر بث الوعي والثقافة الصحية القلبية السليمة لجهة طبيعة الرياضات”.

وختم: “إن الصرخة تنطلق من الوجع والألم على مدار الأيام وحالات الوفيات بمرض توقف القلب المفاجئ تتوالى، فلا بد أن توقظ فينا روح المسؤولية والتضحية في سبيل جعل صحة الإنسان بأمان”.