أشار رئيس مجلس إدارة شركة “بوتك” الدكتور نزار يونس إلى أن “النائبة بولا يعقوبيان دأبت على شن حملة منظمة، ما زالت مستمرة منذ أشهر، تاركة العنان للسانها يكيل سيلا من الشتائم والنعوت على الشركة التي كان لي شرف تأسيسها منذ نصف قرن، لا لغاية في نفسها بل لغايات عند أولياء نعمها”.
وأضاف، خلال مؤتمر صحافي رد فيه على يعقوبيان في نادي الصحافة: “أعلنت يعقوبيان، أمام عشرات آلاف المشاهدين، من على شاشات التلفزة وفي مجلس النواب أن شركة “بوتك” حصلت على مشروع بناء محرقة للنفايات في بيروت وأنه قد تم التخطيط لهذه “المؤامرة”، على اعتبار أن شركة بوتك “مسيحية” وأن التلوث “الخطير” سيتوجه حصرا إلى المناطق المسيحية. وقد تكرمت السيدة بولا بالكشف عن تصميمها على إدراج صفقة المليارات هذه ضمن برنامجها لمكافحة الفساد والطائفية والتلوث، وذلك على الرغم من خطر تعرضها للاغتيال (يا للهول). نصرها الله، وحفظ جسدها الطاهر من كل شر”.
وتابع: “كان من الأجدى إغفال هذه الهلوسة وما وراءها من أغراض، لأن المشروع الذي يقلق السيدة بولا ويثير شهيتها، لم يوافق بعد على دفتر شروطه ولم يعلن عن طرحه للمنافسة. لم أستغرب تصرفها لأنني كنت قد التقيتها قبل عقدين من الزمن، يوم كانت إعلامية مغمورة، تتردد على صديقي النائب وديع عقل. كنا نتساءل عن سر قدرتها الفائقة على انتحال شخصية أو تبديل موقف أو موقع بسهولة تثير الريبة والفضول، أكثر من أن تلفت الانتباه أو الإعجاب”.
وقال: “كلامها الشائن عن هوية شركة بوتك “الطائفية” مسني في الصميم وجعلني أستفيق من غثيان هذه الأزمنة السفيهة لأنحني حياء أمام تضحيات آلاف الرجال والنساء، من الرفاق والزملاء، الذين صنعوا تاريخ شركة “بوتك” خارج أغلال الطوائف وعار التخلف. لم يكن لأحد من هؤلاء أن يتصور أو أن يقبل أن العمارة الشامخة، العصية على الرداءة غدت مؤسسة طائفية وسلعة لبياعي الشتائم ولمروجي التلوث الطائفي”.
وأردف: “أما كلامها عن المافيات، فهي الأعلم بها وبمكامنها لعلها تعلم، ومن له أذنان صاغيتان، فليسمع: منذ آخر وزارة للرئيس سليم الحص، لم تظفر شركة “بوتك” بأي مشروع من مجلس الإنماء والإعمار.
“فازت شركة بوتك، بعد ذلك، بثلاث مناقصات شفافة لمشاريع ناهزت قيمتها المليار دولار، ولكن المناقصات ألغيت وأوكلت المشاريع لآخرين.
“أما شركة BUS، من مجموعة بوتك القابضة، فقد فازت بمناقصة مشروع مقدمي الخدمات في جبل لبنان الشمالي وفي محافظة الشمال، كما فازت بتخفيض الهدر الى النصف وبرفع دخل مؤسسة كهرباء لبنان بنسبة 60%. أعلنت يعقوبيان عن نيتها كشف الفضائح في هذا المشروع ولكن يبدو أنها عدلت عن ذلك، ليتها لم تعدل”.
واشار إلى أنه “لم يعد من الجائز التغاضي عن خطاب يعقوبيان وعن تسللها المسرحي الى صفوف المجتمع المدني ورفع شعاراته والتحدث باسمه وممارسة دورها الملتبس لتشويه صورته. فلن يجديها بعد اليوم إنكار انتمائها قلبا وقالبا إلى مؤسسة الاحتراف السياسي وانتسابها لأسوأ تجلياتها ولن يفيدها التلون والأنتقال من ضفة الى ضفة لاستجداء عطف أو إبراء أو شهادة حسن سلوك”.
وقال: “شركة بوتك لم تحصل على صفقة القرن بعد ولكنها شيدت في العام 1970 في منطقة الكرنتينا، معملا لمعالجة القمامة (فرز وتدوير، تخمير عضوي، وحرق للعوادم)، كانت طاقة هذا المعمل 700 طن في اليوم، وكان الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأحدث ما كان متوافرا في تلك الحقبة. كان خيارا جيدا بين الخيارات المطروحة للعاصمة ولم يزل مبناه قائما حتى اليوم وصالحا للتأهيل. لقد شاركت شخصيا في تصميم هذا المشروع وما زلت أعتقد أن طريقة المعالجة التي اعتمدناها في ذلك الوقت، كانت صديقة للبيئة، ومجدية أقتصاديا”.
وختمت: “نظرا إلى تمسك يعقوبيان بحصانتها النيابية، فقد قررت مقاضاتها أمام المحاكم المدنية ومطالبتها بتعويض قيمته مليون دولار، قررت التنازل عنه الى المدرسة اللبنانية للضرير والأصم”.