أكد عضو “كتلة التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي ان”الوحدة الوطنية الداخلية، لا يمكن ان تقوم بلغة طائفية ومذهبية اسست الى واقع علينا ان نتخلص منه، والسياسات المتبعة حاليا هي للتخلص من الفساد المستشري في بلدنا والذي علينا مواجهته جميعا بسياسة واضحة مثابرة لكي نتمكن من تحرير الوطن من هذا العدو الداخلي.”
وتابع قبيسي: “مواجهة الفساد هي سياسة عامة للدولة، والمجلس النيابي سيبدأ بعمله بجلسات مساءلة للحكومة لكل الملفات التي قامت بها ونفذتها، لكي يعرف الجميع ما جرى على كل المستويات، وان نقدر ان نخلص لبنان من هذا الملف وان ننشل وطننا من ضائقة اقتصادية ومن واقع مترد نعيشه، الى واقع افضل نحفظ فيه دماء الشهداء لان المخاطر كثيرة والمؤامرات كثيرة، التي سنبقى بالمرصاد لها، لنصل الى استقرار سياسي واقتصادي على مساحة الوطن”.
وجاء كلامه خلال رعايته حفل تكريم مدراء المدارس الرسمية والخاصة في محافظة النبطية.
ولفت إلى أنه “علينا ان نخرج هذا المجتمع من كل سلبيات الماضي التي تركتها الحرب من اثار سلبية على المجتمع وعلى التفكير وطريقة التفكير، لان البعض يفكر دوما بلغة القوة اكان في جامعته او مدرسته او في المجتمع بشكل عام”، مشيرا الى ان “العنصر الوحيد الذي لا زال يفرض هذا الواقع بلغة القوة ولغة السلاح هو العدو الإسرائيلي”.
واضاف:”ما مررنا به من بعد التحرير، من مؤامرات تجلت بالكثير من المواقف، بإرهاب حاول الزحف الى لبنان، وبتهديدات اسرائيلية يومية نواجهها بكل فخر واعتزاز، بمقاومة تسير على درب النصر تنتقل من واقع الى واقع افضل، حامية هذا الوطن. وتكليل هذا الجهد بالنجاح يتجلى بالحفاظ على مسيرة الدولة وكيانها ومؤسساتها، فلا يمكن ان تبقى دولة دون حماية لمؤسساتها، فالمخاطر كثيرة اولها اللغة الطائفية التي تتحكم بمقدرات الوطن وبالوظائف وبكل شيء على مستوى الدولة والطائفية التي سيطرت على عقول البعض حتى اصبحت هي المقياس للانتماء الى هذا الوطن”.