إبراهيم منسى إسمٌ شكّل حالة في الوسط السلّوي جرّاء “نهفاته” التي أضفت رونقا خاصا لكن هذا الامر ليس الوحيد الذي يجعل من منسى حاضرا وفاعلا، بل إنّ وجود فريق الشانفيل كمرشح رقم واحد للظفر بلقب بطولة لبنان يُعد أمراً لا يمكن التقليل من شأنه.إليكم هذه المقابلة مع رئيس لجنة كرة السلة في نادي الشانفيل إبراهيم منسى عشية إنطلاق البلاي أوف:
عشية إنطلاق المراحل النهائية، هل أنت واثق من انّ فريق الشانفيل سيكون بطل لبنان في نهاية المطاف؟
بالنسبة الي، أتمنى لو استطيع ان أشعر بأننا سنفوز بنسبة مئة في المئة لكن لا يستطيع احد ان يجزم بموضوع من هذا النوع، فأي حدث دراماتيكي كإصابة او ما شابه قد تغيّر المعادلة كلها. ولهذا السبب نملك الآن أربعة أجانب بهدف تجنّب اي حادث غير متوقع كونه من غير ممكن تغيير أي لاعب أجنبي بعد مرحلة الفاينل 4.
هل كنت تفضّل تجنب مواجهة الرياضي في مرحلة نصف النهائي؟
بصراحة، لست حزيناً بالمطلق، لكن لا شك انه كان اجمل لو تلاقينا في النهائي، وكنت على إتصال دائم مع رئيس النادي الحاج مازن طبارة، وكنا متفقين على ان يكون النهائي مثالياً ومنضبطا لناحية الجمهور كي نعطي صورة جميلة عن اللعبة، لذلك كنت أكيد انه لو تواجهنا في النهائي، فانّ الامور ستكون رائعة. واتمنى الآن بمعزل عن هوية خصمنا في النهائي، إن تأهلنا إن شاء الله، ان يكون التجاوب نفسه بالنسبة للجمهور كي ننهي البطولة بطريقة مثالية وندل على رقي وحضارة لبنان.
راض عن اداء فريق الشانفيل خصوصا بعد تمكنكم من صدارة الترتيب لكن في نفس الوقت تعرّضتم للخسارة امام بيروت…وهل انّ الفريق الحالي نهائي؟
بالتأكيد انا راض، واعتقد انه ليس من مجال بعد الآن للتغيير إلا في حال حدوث في إصابة لا سمح الله، لكن عدا ذلك فلا وارد للقيام بأي تغيير. بالنسبة للخسارة امام بيروت، لم أكن راضيا بالتأكيد لكن لا يجب ان ننسى بأننا خضنا مباراة مهمة ومصيرية قبل 48 ساعة منها، ودخل الفريق الى المباراة امام بيروت بإستلشاء، لكنّ فريق بيروت لعب بشكل جيد جدا وكان مستعدا تماما لهذا اللقاء قبل نحو اسبوع.
البعض استغرب عدم مشاركتكم بالفريق الكامل في كأس لبنان وغياب بعض اللاعبين الاساسيين؟
ما حصل في مسابقة الكأس هو رسالة بصراحة للإتحاد اللبناني لانّ المسابقة جاءت في وقت غير ملائم عشية إنطلاق البلاي أوف. كان توقيت المسابقة قبل ثلاثة ايام من إنطلاق الدوري خاطئ، وكنت متجه نحو عدم المشاركة، لكننا تشاورنا مع الهيئة الإدارية وان نعطي الفرصة للاعبين الشبان كي يظهروا عن قدراتهم وانا راض بما قدموه.
ما هو رأيكم بعودة الحكمة الى الأضواء بعد إنتخاب لجنة إدارية وهل لديكم أي تخوف من ان يؤدي ذلك الى إضعاف فرق أخرى فنياً؟
على العكس، بل نشعر بالسعادة عندما تعود فرق لها مكانتها الى ساحة المنافسة، ولطالما عبّرت ودعمت عودة نادي الحكمة. وحتى عندما جاء اليّ بعض اللاعبين من الحكمة للتوقيع، وضعت بندا في عقودهم بانّه سيُفسخ تلقائياً في حال سُويت الامور لدى الحكمة قبيل إنطلاق الموسم الحالي. وحتى انّ نادي الحكمة طلب مني أحمد سبيتي، فتجاوبت سريعاً.
ماذا عن موضوع المدرب فؤاد ابو شقرا وعدم التوصل الى إتفاق مع الحكمة بعد؟ بالإضافة الى موضوع الردود بينك وبين جورج بركات؟
لا، لا، الموضوع مع جورج بركات لا يعدو كونه عملية “زكزكة خفيفة” إذ تجمعني به علاقة صداقة قديمة وليس هناك من عداوة او احقاد. وبالنسبة لموضوع أبو شقرا، فأنا لا اتدخل ابدا بهذا الشأن الخاص بين النادي والكوتش، بل جلّ ما فعلته انني تحدثت الى كل الاشخاص الذي كان لديهم مشاكل مع الحكمة، وشجعت على فكرة التوصل الى إتفاق، لانّه لا سمح الله، إذا اخترب النادي فستضيع حقوق الجميع. وبالتالي من الافضل التوصل الى إتفاق يخرج به الجميع منتصرا بمن فيهم النادي المعني. لكن في الاساس، لم يطلب مني اي مساعدة في هذا المجال.
قبل فترة طُلب مني ان اتوسط للحصول على الحساب وكلمة السرّ للموقع الرسمي لنادي الحكمة من المدرب ابو شقرا عبر رئيس الإتحاد أكرم حلبي، وبالفعل طلبت من المدرب كون الامر محق بالنسبة لنادي الحكمة وليس للمدرب اي حق في الإحتفاظ به، وبالفعل تجاوب الكوتش سريعا وأرسلت الى رئيس الإتحاد كل المطلوب، لكن مع الأسف لم يأتيني اي اتصال من احد مسؤولي النادي.
في حال لم تحرزوا اللقب هذا الموسم هل من قرار لديكم بترك سدة المسؤولية؟
بالتأكيد لا، لقد مررنا بظروف اصعب قبل سنتين واستمرينا ودعّمنا صفوف الفريق، الفوز ليس مضمونا في الرياضة وفي الكثير من الاحيان تحصل المفاجآت. لا شك انّ ما حصل معنا الموسم الماضي أحبطنا جرّاء خروج الفريق من الفاينل 8، خصوصا انّ رئيس النادي اكرم صفا وضع كل المتطلبات كي يحقق النادي افضل النتائج، وأتينا باجانب من اعلى المستويات وحتى من مستوى اللاعب حامد حدادي، لكن لم يتم إستثمار الأمر فنيا كما هو مطلوب، ولم ندخل حتى الفاينل 4. ومن ثمّ تحدث الي الأستاذ صفا واكد بأنه لا يجب ان نيأس من اول مفترق وان نستمر.
ثمة من تحدث عن جنون في نادي الشانفيل بسبب صرف هذا الحجم من الاموال..
هؤلاء لا يعرفون الميزانية الحقيقية التي صرفناها هذا الموسم، أولا، معلوم اسعار اللاعبين الذين معنا، وثانيا لدينا في النادي إلتزامات تجاه جمهورنا ورعاتنا، وكما هم يشاركوننا، علينا ان نشارك بمقدارهم وربما اكثر، كي نحترم الراعي الذي يدعمنا.
هل سيبقى فادي الخطيب مع الشانفيل في المواسم المقبلة؟
عليك ان تسأله هذا السؤال، بالنسبة لنا الموضوع مبكر ونركّز الآن على إنهاء الموسم. ما استطيع قوله انّ هناك عقود وُقعت مع لاعبين مغتربين وسنعلنها في الوقت المناسب. لكنني لم ابدأ بالتفاوض مع اي لاعب يلعب في لبنان.
ماذا عن اللاعب كريم عز الدين؟ هل قدم في التمارين المستوى المتوقع؟
في المباريات القادمة سنرى ما سيقدّم وعندها “يكرم المرء او يهان” كما يقول المثل، لكنني متأكد من انه سيقدّم المستوى المطلوب وإلا لم نكن لنوقع معه، فنحن نتابعه منذ نحو سنة وراقبناه كثيرا حتى عندما كان في فرنسا ويتدرب مع احد المدربين الذي شاركنا ايضا في مصاريفه وبالتالي لم ينزل علينا بالباراشوت.
حاوره دانيال عبود