واصل وزير الصحة العامة جميل جبق جولته على مؤسسات الكرامة للعمل الخيري في طرابلس، بدعوة من النائب فيصل كرامي، وكانت المحطة الثانية في قصر الرئيس عمر كرامي في كرم القلة والمركز الرئيسي لمستوصفات الكرامة الخيرية، حيث استقبل بحشد شعبي كبير وسط نثر الزهور والترحيب وقرع طبول الكشافة التابعة لكشافة الغد في لبنان.
وقال كرامي: “نرحب بالوزير جبق الصديق العزيز، الذي يهتم بصحة المواطن ونقول له أهلا وسهلا بك في بيت الكرامة، بيت عبدالحميد كرامي، رجل الاستقلال الذي منه ومن قناعاته انطلقت شرارة المقاومة. أهلا وسهلا بك في بيت رشيد كرامي الرجل الذي صمد وحارب الاستعمار والاحتلال وبقي على مواقفه حتى آخر لحظة في حياته ودفع حياته ثمنا لذلك. أهلا وسهلا بك في بيت عمر كرامي، الرجل الذي لم يغير قناعاته رغم كل الضغوط والحروب. أهلا وسهلا بك في بيتك ونحن بإذن الله على هذا العهد. وهذا بيتكم وبيت المقاومة بوجه إسرائيل والاحتلال وهذا الفكر. أهلا وسهلا بك، وطرابلس تنتظر منك الكثير لأنها ظلمت وحوربت وحرمت، وجاء وقت الإنصاف”.
بدوره قال جبق: “أشكر كرامي وكل الموجودين هذا الاستقبال الشعبي الذي يبرز الأصالة اللبنانية، فكل مناطق لبنان تمتاز بالطيبة وأشعر بأني بين أهلي. ما رأيته ليس بغريب عن طرابلس، من عبدالحميد إلى الرشيد وصولا إلى الرئيس عمر كرامي، وبوجود الأخ فيصل كرامي، نتمنى أن ننصف هذه المدينة كما يجب. تأخرنا قليلا ولكن لن نقصر”.
وردا على سؤال عن زيارته آل كرامي ومؤسساتهم أجاب: “قمت بجولة أخرى سابقا، بدأتها بالمستشفى الحكومي في طرابلس وأورانج ناسو الحكومي، ويومها لم أزر آل كرامي كما زرت عكار والمنية، أما هذه الجولة فهي خاصة بالأخ والصديق فيصل كرامي ومؤسسات الكرامة، بدءا من جامعة المدينة مرورا بمستوصفات الكرامة والمستشفى الإسلامي للاطلاع على أوضاعهم، فما يقدمه المستشفى الإسلامي من خدمات للناس يضاهي ويزيد عما يقدمه المستشفى الحكومي والمستشفيات الأخرى”.
وختم: “آل كرامي تاريخ من النضال ومقاومة المحتل، وهذا التاريخ حي بوجود الناءب فيصل كرامي”.
ثم جال جبق برفقة كرامي والكادر الطبي في المستوصف مطلعا على إمكاناته وتجهيزاته، وعرضت مديرة المركز أمينة كلينك أنشطته ودوره الصحي والاجتماعي والعلاقة مع الوزارات المعنية، ونوه جبق بما شاهده، واعدا بـ”المساعدة ولاسيما أن حجم الإقبال على المركز كبير من المواطنين المحتاجين”.
