أكد وزير المالية علي حسن خليل “أننا متمسكون بخيارنا في الحفاظ على مقاومتنا ووحدتنا الوطنية ودور جيشنا وكل عناصر قوتنا رغم كل الضغوطات”.
ونبّه حسن خليل، خلال كلمة في لمناسبة مرور أسبوع على وفاة والدة رئيس ديوان المحاسبة، إلى أن “الواقع اليوم يتسم بأعلى درجات الدقة، إذا لم نقل أعلى درجات الخطورة، وذلك في ما نشهد من تحد على المستوى الاقتصادي والمالي والاجتماعي”.
وأشار إلى “أننا خسرنا بعض الوقت ولكن ما زالت الفرصة أمامنا، فإما نكون قيادة سياسية حقيقية لهذا الوطن تستطيع أن تتخذ قرارات إصلاحية جدية على مستوى اقرار موازنة جدية مسؤولة، تعكس روح الإصلاح في الملفات التي تشكل الهدر والفساد وأساس الاختلال في المالية العامة، وإما أن نعلن إفلاسنا أمام كل الناس”.
ودعا خليل إلى الاعتراف بأن “هناك خللًا في علاقة الناس مع الدولة وفي الثقة بين المواطن والدولة، وهذا الأمر يتطلب الترفع عن الحسابات الضيقة”، مطالبًا بأن “ندعم قوة المؤسسات السياسية والرقابية وكل ما يحمي مصالح الناس”.
وعن اجتماع القمة العربية الذي يعقد في تونس، رأى حسن خليل أن “مستوى التحدي الذي مورس على العرب وكرامتهم يستدعي اليوم أن يعبّر الاجتماع بوضوح وصلابة عن رفض القرار الأميركي بضم الجولان وتأكيد رفض ضم القدس واعتماد خيار المواجهة مع هذا العدو حتى تحقيق ما تصبو إليه شعوبنا العربية لتحرير ارضها ومقدساتها”.
وأضاف: “المسألة الوجودية تستوجب إعادة النظر في علاقات الدول العربية مع بعضها البعض وبالأخص في ما يتعلق بعودة سوريا إلى الحضن العربي، لأن سوريا كانت وما زالت تشكل أساسًا ومحورًا في هذا الصراع مع العدو الإسرائيلي، فحان الوقت ليطوي العرب هذه الصفحة وتعود سوريا للعب دورها الريادي على مستوى الامة”.