أقامت جمعية “مارش”، بدعم من السفارة البريطانية، احتفالًا بمناسبة اختتام مشروع “روح باب الذهب” الذي بدأ عام 2016 في شارع الملولة الفاصل بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة في طرابلس، والمعروف في حين الصراع بين الطرفين بخط التماس والذي يشمل الشارع التجاري الذي يمتد من منطقة المنكوبين وصولًا إلى شارع سوريا، الذي تم تأهيله بأيادي شباب وشابات من منطقتي النزاع.
حضر الاحتفال السفير البريطاني كريس رامبلينغ وطاقم السفارة، والمرشحة إلى انتخابات طرابلس ديما جمالي ممثلةً رئيس الحكومة سعد الحريري، العقيد سمير أنطون ممثلًا قائد الجيش العماد جوزيف عون، النقيب أحمد أبو حمدا ممثلًا مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، النائبان نقولا نحاس وعلى درويش، المهندس جاد دميان ممثلًا وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، نادين العلي ممثلةً وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب فيوليت خيرالله الصفدي، السيدة لبنى عبيد ممثلةً النائب جان عبيد، العميد كمال حلواني ممثلًا النائب سمير الجسر، داني حريكي ممثلًا النائب فيصل كرامي، النائبان السابقان أحمد فتفت ومصباح الأحدب، خالد عيط ممثلًا اللواء أشرف ريفي، العقيد سمير أنطون ممثلًا قائد الجيش العماد جوزيف عون، ديما مرعب ممثلةً رئيسة جمعية الميدان ريما فرنجية، رئيسة جمعية الدار العالي أليسار درويش، إضافةً إلى حشد كبير من أعضاء مجلسي بلديتي طرابلس والميناء ومسؤولي هيئات المجتمع المدني والصليب الأحمر وأعضاء جمعية “مارش”.
وشكرت رئيسة “مارش” ليا بارودي السفارة البريطانية والجيش اللبناني والقوى الأمنية “وكل من ساهم في إنجاح المشروع”، مؤكدةً “أننا نجحنا في إنجاز هذا المشروع رغم التحذيرات من خطورة القيام بهذه الخطوة، وأنا لم أتوقع أن ننجز بعد أربع سنوات هذا العمل الذي شمل، إضافةً إلى الأعمال واللقاء الثقافية والفنية والرياضة، ترميم أكثر من 330 محلًا في المنطقة التي كانت تعد خط تماس، بفضل جهود حوالي 300 شاب وصبية من الجبل والتبانة فشبكوا أيديهم وعملوا بجهد لإنجاح المشروع”.
من جهته، أثنى السفير البريطاني على العمل الذي قام به الشباب، وقال: “إنها المرة الثانية خلال ثلاثة أشهر أزور فيها طرابلس، مدينة العيش المشترك والتنوع. أشتاق دائمًا إلى رائحة شجر الليمون فيها واليوم أنا سعيد جدًا برؤية أحد شوارع النزاعات وأشهرها، “شارع الملولة”، متحولًا إلى شارع لقاء ومحبة، وبدل رائحة البارود تفح منه اليوم رائحة الليمون والحياة”.
وأضاف: “تفتخر السفارة البريطانية في بيروت بتعاونها المستمر مع الجمعية، هذا التعاون الذي يؤدي دائمًا إلى أجمل الخواتيم ويساهم بنجاح وقوة ببناء جسور التعاون والسلام”.
بعدها، عرض فيلم قصير مصور مع شباب من منطقتي النزاع، يتحدثون فيه عن نفض آثار الحرب عن باب الذهب وعن نتيجة العمل المشترك على المستوى الاجتماعي والفكري، والتغيير الإيجابي والسلمي الذي حصل بين أبناء المنطقتين.