استهلت الأسهم الأوروبية الربع الثاني من العام بأداء قوي يوم الاثنين، مسجلةً أكبر مكسب يومي في شهر ونصف الشهر، مع تعزز شهية المستثمرين للمخاطرة بدعم من بيانات قوية غير متوقعة لنشاط المصانع في الصين ومؤشرات على إحراز تقدم في محادثاتها التجارية مع واشنطن.
وتحوّل قطاع الصناعات التحويلية في الصين إلى النمو على غير المتوقع للمرة الأولى في أربعة أشهر. وقال مجلس الدولة الصيني يوم الأحد إن من المقرر الاستمرار في تعليق فرض رسوم إضافية على واردات السيارات وأجزاء السيارات الأميركية بعد الأول من نيسان، في مؤشر على حسن النية.
وأغلق المؤشر “ستوكس 600” الأوروبية مرتفعًا 1.2%، مع صعود مؤشر قطاع شركات صناعة السيارات ومورديها 3.3%، محققًا أفضل أداء يومي منذ أوائل 2019. وساهم تقدم جميع القطاعات ما عدا اثنين في تعزيز مكاسب المؤشر القياسي بعدما سجل أفضل أداء فصلي له في أربع سنوات.
وساهمت البيانات الصينية في تعويض أثر مسوح أخرى تظهر هبوط مؤشر قطاع الصناعات التحويلية الألماني إلى أدنى مستوياته في 80 شهرًا وتسجيل مصانع منطقة اليورو أسوأ أداء شهري في نحو ست سنوات.
وارتفع المؤشر “داكس” الألماني، الحساس للتطورات التجارية، 1.35%. كما زادت مؤشرات البورصات الأخرى في أوروبا.
ومن بين شركات السيارات، صعد سهم “كونتننتال” 5.2% في حين زاد سهم “دايملر” 4.1%.
ومما دعم القطاع أيضًا تقرير نشرته “بلومبرغ” يقول إن “بيجو” الفرنسية وفيات “كرايسلر” الإيطالية تستطلعان شراكة في أوروبا، مما دفع أسهمهما للصعود 4.2% و2.4% على الترتيب.
وارتفع مؤشر قطاع البنوك 2.7%، وكان سهم بنك أوني “كريديت” الإيطالي من بين الأسهم الأقوى أداء حيث قفز 4.3%.
وسجل مؤشر قطاع الموارد الأساسية أفضل أداء يومي منذ كانون الثاني، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ حزيران مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية عقب صدور البيانات الصينية.