كتب شادي عواد في “الجمهورية”:
تقتصر عملية تعليم القيادة فقط على أولويات المرور أو طريقة تغيير السرعات أو حتى التحكّم بعجلة القيادة. فطريقة جلوس السائق على المقعد تؤثر كذلك بشكل كبير على إنتباه السائق وقدرته على التحكّم بالسيارة.
على رغم تجهيز السيارات بمقاعد مريحة يمكن ضبطها في عدة وضعيات، إلا أنه حتى أفضل مقاعد السيارات لن تجعل الجلوس مريحاً إذا تم ضبطه بصورة خاطئة.
لذلك يحذر الخبراء من إمكانية حدوث آلام في الظهر أو شد عضلي بفقرات العنق بعد ساعة أو ساعتين من قيادة السيارة إذا كان الجلوس خاطئاً، هذا ناهيك عن تأثير وضعية الجلوس على سلامة القيادة.
وفي هذا الإطار أصدرت «جاكوار» أخيراً توصيات مهمة شرحت فيها بالتفصيل وضعية الجلوس المثالية عند القيادة، حيث تعمل هذه الوضعيىة على تعزيز سمع السائق وإدراكه للبيئة المحيطة، وتوفر الراحة للظهر والعنق مع أقصى درجات الأمان والتحكم أيضاً.
واستشهدت شركة جاكوار لاندروفر بتقارير صادرة عن مكاتب الإحصاءات، جاء فيها أن من يستخدمون السيارة يواجهون خطر التعرض لإصابة في منطقة الظهر والرقبة والأكتاف والأرجل.
وصرّحت الشركة أنّ التقنيات الحديثة في السيارات هي جزء من الحل، ولكن هذا في حال تم الجلوس بالطريقة الصحيحة.
خطوات الجلوس الآمن
قدمت شركة جاكوار لاندروفر تسع خطوات للجلوس الآمن عند قيادة السيارة. وقالت الشركة إنه يجب إفراغ الجيوب عند الجلوس خلف المقود لأن الأشياء كبيرة الحجم تؤثر على وضعية الجلوس.
وأشارت أنه يجب أن يكون الجسم جالساً بالزوايا الصحيحة، وذلك عبر إرجاع أسفل الظهر إلى الخلف بقدر الإمكان بحيث يكون مطبقاً على ظهر المقعد، وكذلك التأكد من ملامسة كامل الظهر للمقعد دون ترك فراغات، وتعديل ظهر المقعد بحيث يكون العمود الفقري مستقيماً ومتعامداً على عظم الحوض.
وأوضحت أن عضلات الفخذ يجب أن تكون مرتاحة على المقعد دون أن تشعر بأي ضغط في أي منطقة، خصوصاً من الأسفل وأنه يجب تغيير المسافة عن الدواسات بحيث تكون الركبة منحنية قليلاً عندما تكون القدم ضاغطة على الدواسة بالكامل.
وأفادت في توصياتها أن المرفقين يجب ان يكونا مثنيين قليلاً عندما تكون اليدان ممسكتين بعجلة القيادة، وأن الكتفين أيضاً يجب ان يكونا ملامسين لظهر المقعد وحتى عند إدارة عجلة القيادة، وأن مسند الرأس يجب تعديله بحيث يكون بنفس إرتفاع الرأس من الأعلى.