في بلدة باطانيا بشمال العراق، لا يوجد سوى رجل واحد يعيش في حطام منزل مع خمس كلاب ضالة، وذلك بعد هزيمة تنظيم داعش قبل عامين وطرده من البلاد.
وقبل الحرب كان يعيش في هذه البلدة أكثر من 6 آلاف نسمة من طائفة الكاثوليك الكلدان، ولكن حاليا يعيش ساكنها الوحيد على الطعام الذي تقدمه له قوات الأمن المحلية مقابل أن يحرس ثلاثة مدارس جرى تجديدها بالإضافة إلى مركز طبي حديث.
وقال الحارس المسن الذي رفض نشر اسمه خشية أن تعطل السلطات ترتيباته غير الرسمية مع قوات الأمن: “أنا الوحيد الذي عاد، ليس لدي عائلة، وهذا أفضل من العيش في مخيم”.
وأوضح أن نحو نصف الذين كانوا يعيشون في باطانيا قد هاجروا إلى الولايات المتحدة وأوروبا، في حين انتقل الباقون إلى منازل موقتة في مناطق أخرى من العراق ، وهم يسعون بكل جد إلى مغادرة البلاد.