غمرت السيول والأوحال خيامًا يحتمي فيها أكثر من أربعين ألف نازح في شمال غرب سوريا جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأيام الثلاثة الماضية، وفق ما أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ديفيد سوانسون الثلثاء.
وقال سوانسون، من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لوكالة “فرانس برس”، إن حوالي 14 مخيمًا تضررت جراء الأمطار الغزيرة في محافظة إدلب التي تسيطر عليها بشكل خاص “هيئة تحرير الشام” المنبثقة عن تنظيم “القاعدة”.
ويعيش في إدلب أكثر من ثلاثة ملايين شخص، نزح أكثر من نصفهم من مناطق أخرى من سوريا بسبب النزاع الدائر منذ ثماني سنوات.
وتعمل منظمة “الخوذ البيضاء” للدفاع المدني على إنقاذ الناس وما يملكونه من حاجيات بسيطة من المياه الموحلة التي تزداد ارتفاعًا.
وكتبت المنظمة، على “تويتر”، في وقت متأخر الاثنين: “لليوم الثاني على التوالي تتابع فرق الدفاع المدني عمليات الاستجابة للوضع الكارثي ضمن مخيمات الشمال السوري”.
وذكر سوانسون أن الأمطار الغزيرة أوقعت منذ السبت الكثير من الأضرار التي شملت عشرات الآلاف من المدنيين والنازحين عدا عن إتلاف المحاصيل وغرق الماشية في إدلب، وكذلك في محافظتي حلب والحسكة.
وفي محافظة حلب، أغرقت الأمطار الخيام في مخيمات عدة للنازحين واضطر مستشفى في ريف حلب إلى الإغلاق بعد أن غمرته المياه.