Site icon IMLebanon

“التيار”: لا نستطيع تحمل اتهامات “الفساد” في الكهرباء

جهد عدد من أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة دراسة خطة الكهرباء المقدمة من وزيرة الطاقة ندى البستاني، على تعميم أجواء ايجابية في ما يخص الاجتماع الذي عقدته اللجنة الثلثاء، إلى حد أن وزير الاعلام جمال الجراح لم يتردد في القول إن النقاش قد ينتهي الاربعاء، لتنتقل كرة البحث إلى ملعب مجلس الوزراء  في جلسة من المفترض أن تخصصها الحكومة لبحث هذا الملف الشائك في بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون.

ولا يخفى أن وراء “الأجواء الايجابية” و”النقاش العميق والهادئ” الذي لا ينفك أعضاء اللجنة يتغنون به، محاولة لتأكيد الاصرار على المضي في مسار حل هذا الملف، بعد طول انتظار استهلك أكثر من نصف قرن من أعمار اللبنانيين. غير أن رياح الاجتماع لم تجر كما اشتهت سفن المتفائلين. ذلك أن الأجواء الايجابية أصيبت بنكسة سببها سجال بين البستاني ووزير العمل كميل أبو سليمان (ممثل القوات اللبنانية في اللجنة)، على خلفية تساؤلات أبو سليمان حول كيفية إجراء المناقصات في وزارة الطاقة، ما اعتبرته البستاني تدخلا في شؤون وزارتها، قبل أن يقدم أبو سليمان اعتذارا.

تبعا لهذه الصورة، يكتسب الكباش الكلامي بين الوزيرين أهمية مزدوجة، حيث أنه مؤشر واضح إلى أن الجهة المخولة إجراء المناقصات لا تزال العقدة الكأداء الأولى، إضافة إلى أنه دليل إلى أن “الجمرة الكهربائية” بين القوات والتيار لم تنطفئ بعد.

وتعليقا على اجتماع الأمس، أوضحت مصادر تكتل لبنان القوي لـ “المركزية”، أن الجلسة لم تشهد سجالا بالمعنى الحرفي للكلمة، بل عتاب لأن الوزير أبو سليمان تدخل في شؤون وزارة أخرى، وهو ما يشير إلى أن هناك محاولات لـ “الحرتقة” على الخطة، مشددة على أننا لا يمكن أن نستمر في قبول الاتهامات المكالة للتيار بجني الأموال من ملف الكهرباء.

وإذ لفتت إلى أن التيار لا يرى مشكلة في مناقشة أي طروحات حلول، أكدت  أن البحث مستمر في شأن المناقصات، والجهة المخولة إجراءها.

على أن ملف الكهرباء ليس التحدي الوحيد أمام الحكومة التي تخضع لرقابة دولية مشددة بفعل انتظار الاصلاحات المفترض إنجازها في أقرب الآجال. ذلك أن من المفترض أن تبادر الحكومة إلى تعيين نواب حاكم مصرف لبنان، إذا تمكنت من فك “اللغم” الدرزي المستجد، بفعل اعتراض رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال إرسلان على اسم فادي فليحان الذي يرجح أن يكون رئيس الحكومة سعد الحريري والزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط قد تفاهما عليه في اجتماعهما الاثنين الفائت. في هذا الاطار، تنفي مصادر “لبنان القوي” أي خلاف مع الطاشناق حول اسم هاروت صاموئليان (أرمن كاثوليك)، من دون أن تنفي الخلاف الجنبلاطي- الارسلاني المستجد.