ناشد رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان “المسلمين والمسيحيين بالوقوف في وجه المشروع الصهيوني الذي يحتضنه الرئيس الأميركي بدعمه المطلق للكيان الغاصب الذي نعتبره شريكا لإسرائيل في عدوانها وغطرستها”.
وأضاف، في رسالته، المبعث النبوي الشريف والإسراء والمعراج: “فبعد أن نقل عاصمة سفارته إلى القدس كعاصمة للكيان العنصري فإنه تمادى في غطرسته ليعلن الجولان أرضا إسرائيلية في تحد لكل الأعراف والقوانين الدولية. ونحن نضع تصريحاته العدوانية برسم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي”.
وأكد أن “القدس والجولان ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر كما كل فلسطين هي أرض عربية مباركة لن تكون إسرائيلية مهما طال الاحتلال لأنها محكومة بالحرية والتحرر من رجس الاحتلال، ولا سبيل لتحرير أرضنا إلا بالمقاومة والانتفاضة، فدماء الشهداء وتضحيات المجاهدين والمناضلين والأسرى وصمود شعوبنا كفيلة بصناعة النصر ودحر الاحتلال والعدوان”.
ودعا قبلان الفلسطينيين إلى “وعي الأخطار المحدقة بهم ومواجهتها بمزيد من التلاحم والتشاور والتعاون في ما بينهم، لأن العدو الإسرائيلي لا يميز بين فلسطيني وآخر، فسجون الاحتلال وغرف التعذيب تغص بالأسرى الفلسطينيين من النساء والرجال والأطفال الذين نحيي انتفاضتهم وصبرهم كما نبارك تضحيات وشجاعة الفلسطينيين الذين أثبتوا أنهم أقوى من العدوان، إذ يواجهون أعتى آلة حرب بأجسادهم وإيمانهم وإرادتهم الصلبة”.
وطالب “اللبنانيين بالتمسك بالمعادلة التي حمت لبنان وحررت أرضه ودحرت الإرهاب عن شعبه، فهي كانت ولا تزال أفضل رد على التهديدات الصهيونية والضغوطات الأميركية، وعلى السياسيين اللبنانيين أن يعززوا تضامنهم ويحصنوا وحدتهم الوطنية واستقرار وطنهم بالتعاون والتشاور لحل الأزمات الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية، فالمطلوب من الجميع أن يضعوا مصلحة المواطنين فوق كل اعتبار لتكون الطبقة الفقيرة والمستورة موضع اهتمام وعناية الدولة بكل وزاراتها ومؤسساتها”.