كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:
هل كنتم تعلمون أنّ سرّ خسارة الوزن من دون خفض كمية الأكل قد يتجلّى في تحسين بعض عادات نمط الحياة والحصول على ساعات إضافية من النوم الجيّد؟ في الواقع، يعجز عديد من الأشخاص عن تأمين وقت النوم الموصى به يومياً، أي ما بين 7 إلى 9 ساعات كل ليلة، الأمر الذي يُلحق الأذى بصحّتهم.
وجدت دراسات كثيرة صلة بين عدم الحصول على نوم جيّد وتحدّيات أيضيّة صحّية، بدءاً من مُحيط خصر أكبر وصولاً إلى دهون البطن العميقة، جنباً إلى ارتفاع خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، واختلالات هورمونات الجوع التي تدفع الشخص إلى استهلاك سعرات حرارية إضافية خلال اليوم الذي يلي قلّة النوم. تعرّفوا اليوم إلى إنعكاسات النوم على الوزن ومُحيط الخصر، وفق الطبيب الأميركي العالمي، د. أوز:
التحديق في الشاشة
بالتأكيد سبق أن سمعتم نصيحة الخبراء بضرورة تفادي الإلكترونيات التي تبعث الضوء الأزرق من شاشاتها، والحرص على إطفائها قبل ساعة من موعد النوم على الأقل.
يرجع السبب إلى أنّ تعرّض العينين لهذا الضوء يعوق إنتاج الجسم لهورمون «ميلاتونين» الذي يساعد على النوم. قضاء الوقت على الهاتف الذكي أو الـ«Laptop» قبل محاولة النوم قد يؤثر في إيقاع ساعة الجسم البيولوجية، ويبدو أيضاً أنه قد ينعكس على مستويات أيض الغلوكوز لدى البالغين الذين يتمتعون بوزن صحّي.
الإفراط في الكحول
أثبتت الأبحاث العلمية أنّ احتساء الكحول قد يتداخل مع جودة النوم. صحيح أنكم قد تشعرون بالنعاس بعد بضعة كؤوس، لكنّ الحقيقة هي أنّ الكحول تجعل جودة النوم أكثر سوءاً، الأمر الذي يؤثر بدوره سلباً في خسارة الوزن.
الشعور بالجوع بسبب الحمية
إذا بدأتم خطّة جديدة هادفة إلى خسارة الوزن، تأكدوا من أنّ عدم الأكل بكمية جيّدة قد يكون مسؤولاً عن مشكلات النوم. إستناداً إلى العلماء، فإنّ قرقرة المعدة وآلام الجوع تتداخل مع القدرة على الاسترخاء والاستسلام للنوم. إحرصوا إذاً على تزويد أجسامكم يومياً بسعرات حرارية ومغذيات كافية حتى عند اتّباع حمية غذائية لتفادي هذه المشكلة كلّياً.
عدم النوم في وقت محدّد
إستناداً إلى إحصاءات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإنّ 1 من كل 3 أميركيين لا يحصل على 7 إلى 9 ساعات من النوم ليلياً، الأمر الذي يُعتبر من بين الأسباب التي تعوق خسارة الوزن. إرتفاع التوتر، وإختلالات هورمونات الجوع، والتعرّض للضوء في أوقات سيّئة قد تُعرقل النوم السليم، وبالتالي تجعل التخلّص من الكيلوغرامات الإضافية أشبه بمعركة شاقّة. لذلك إحرصوا على النوم في أوقات معيّنة!
البقاء في المنزل طوال اليوم
الأمر لا يقتصر فقط على التمدّد على الأريكة طوال اليوم، إنما قلّة التعرّض لأشعة الشمس قد تعوق بدورها دورة النوم، فتُصعّب هذه العملية عندما يحين موعد الخلود إلى الفراش. لذلك يُنصح بممارسة الرياضة خلال اليوم. كشفت الدراسات أنّ التعرّض للضوء الطبيعي خلال اليوم قد حسّن نوم الموظفين في الليلة ذاتها.
فشل التعامل مع التوتر
يمكن للتوتر أن يُبقي الإنسان مستيقظاً طوال الليل، الأمر الذي يُشعره بالنعاس والتعب في اليوم التالي. عند الشعور بالتوتر، يفرز الجسم هورمون الكورتيزول للمساعدة على الخروج من هذه الحالة.
بيّنت الدراسات أنه في حال العجز عن التعامل مع التوتر بطريقة صحّية، فإنّ مستويات الكورتيزول في الجسم قد ترتفع أكثر من اللازم وتزداد صعوبة التخلّص من دهون البطن. لا بدّ إذاً من معالجة التوتر بشكل سليم من خلال الاستعانة بتقنيات الاسترخاء أو تمارين التأمل قبل النوم. حتى إنّ تدوين لائحة بالمهام المستقبلية لمدّة 5 دقائق قبل الخلود إلى الفراش قد يساعد على النوم أسرع.