استعادت قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبي السيطرة على “كوبري 27” على بعد 27 كلم من طرابلس.
وكان شهود عيان إن قوات متحالفة مع قوات شرق ليبيا الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر سيطرت في وقت سابق على نقطة التفتيش، وهو ما ظهر أيضا في تسجيل مصور.
وهو ما أكده أيضا اللواء عبد السلام الحاسي، آمر غرفة عمليّات المنطقة الغربية في “الجيش الوطني الليبي”، الذي قال إنّ قواته سيطرت من دون قتال على الحاجز العسكري.
وقبل أن تستعيد قوات الحكومة الحاجز العسكري، شاهد صحافي في “فرانس برس” ما لا يقلّ عن 15 شاحنة بيك-أب مسلّحة بمضادات للطائرات وعشرات الرجال بملابسهم العسكرية وهم يسيطرون على هذا الحاجز.
بالمقابل، قالت “قوة حماية طرابلس” المؤلّفة من تحالف فصائل طرابلسية في منشور على صفحتها على موقع فيسبوك إنّها أطلقت عملية لوقف تقدّم قوات حفتر، من دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل.
وكان الجيش الوطني الليبي أعلن إصابة اثنين من جنوده بجروح خلال اشتباكات في منطقة الهيرة.
أكّد قائد العمليّات العسكريّة لـ”الجيش الوطني الليبي” مساء الخميس، في المنطقة الغربية، اللواء عبد السلام الحاسي، أنّ قوّاته دخلت مدينة الغريان التي تبعد 100 كلم جنوب طرابلس، من دون معارك. لكنّ هذه المعلومة نفتها مصادر محلّية لوكالات أنباء.
وكانت مجموعة من الآليّات التابعة لـ”الجيش الوطني” وصلت فجر الخميس إلى جنوب الغريان حيث كان حفتر حصل أيضاً على تأييد مجموعة مسلّحة بارزة، وفق صور نشرتها وسائل إعلام موالية له.
وبينما أكّد مسؤول في المدينة رافضاً كشف هوّيته أنّ قوّات حفتر تمركزت في محيط المدينة، خصوصاً في منطقة جندوبة على بعد 25 كلم جنوب الغريان، فإنّه قال إنّ الغريان منقسمة بين أنصار لحفتر ومعارضين له. وأضاف “ثمة جهود تُبذل لتجنّب مواجهة بين المعسكرين داخل المدينة”.
وذلك بعد إعلان حفتر انطلاق عملية عسكرية لدخول العاصمة، وهو ما أثار ردود فعل دولية دعت إلى وقف التصعيد بين الفرقاء، وسط تأكيد حكومة الوفاق “رفضها للحل العسكري وتصميمها الدفاع عن العاصمة”.
وقالت السفارة الأميركية في ليبيا إنها “تدين بشدة التصعيد وتكرر دعوة الأمم المتحدة إلى ضبط النفس”.