أعلن وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد انطلاق معرض تجهيزات المعامل وتصنيع وبيع خطوط الإنتاج والاستثمار في القطاع الصناعي في سوريا 2019.
كلمته جاءت خلال مؤتمر بعنوان “سوا نعيدها أجمل مما كانت”، أقيم برعايته ورعاية رئيس غرفة الصناعة في دمشق وريفها سامر الدبس، في قاعة السفراء في كورال بيتش – الجناح.
وقال مراد: “ستعود سوريا أجمل لأنها لم تقبل أن تحيد عن ثوابتها العربية في دعم المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق ولأنها لم تقبل الاستسلام لشروط العدو الصهيوني ولم تتنازل عن أي شبر من أرضنا العربية المحتلة في فلسطين والجولان. لهذا السبب كانت المؤامرة على سوريا بالحجم الذي شهدناه. واليوم يأتي الأميركي يقول لنا وافقوا على ضم الجولان لكيان العدو ووافقوا على نزع سلاح المقاومة ووافقوا على التطبيع، إلا أن وحدة موقفنا الوطني كانت الرد الصحيح على الوزير الأميركي الصهيوني”.
وتمنى أن “يستمر هذا الاجماع الوطني على رفض الاقتتال الداخلي ورفض الاقتتال بين الشعوب العربية كافة، والاجماع على أن عدونا واحد هو الكيان الصهيوني، وأنه لا يمكن التخلي عن عروبتنا وعلاقتنا المميزة مع الشقيقة سوريا وأيضاً العلاقات الحسنة مع كل اشقائنا العرب”.
وأضاف: “عند كل تواصل مع سوريا من دولة إلى دولة نسمع نعيق وضجيج وأصوات معترضة وأصوات تزايد علينا في وطنيتنا وإخلاصنا لبلدنا. إن الواقع التاريخي والجغرافي بين لبنان وسوريا ثابت ووحيد، وهو أن سوريا تشكل البوابة البرية الوحيدة للبنان باتجاه عمقه العربي”.
وتابع: “أما في الموضوع الاقتصادي والتجاري نحن لا نطالب بأن تحبوا سوريا أو لا تحبونها. فمن لا يحب سوريا عليه أيضا أن يحب لبنان ومصلحة وطنه. فكروا في مصلحة التاجر والمزارع والصناعي اللبناني الذي يحتاج إلى آليات تنسيق لخطوط انتاج مشتركة واستثمارات خارجية، لتأمين تصريف الانتاج اللبناني وايصاله للأسواق العربية بأسعار تنافسية”.
ورأى أن “في لبنان كل هدف البعض هو تسجيل نقاط سياسية على حساب الاقتصاد الوطني وبالمقابل يصرحون عن أهمية دور لبنان في اعادة اعمار سوريا”، مضيفا: “أنا من موقعي اليوم أريد أن أكرر على اهمية العلاقات الاخوية مع سوريا. ولذلك أقول للحكومة اللبنانية ولكل من يعترض على العلاقات الاخوية مع سوريا إن خسائر لبنان في تزايد يوما بعد يوم، والميزان التجاري في حالة اختلال بسبب انكسار التوازن السياسي الرزين في التعامل مع المصالح الوطنية الكبرى”.
ودعا مراد إلى أن “نلف عن الخطابات المتطرفة التي تضر بمصلحة البلدين، وخاصةً لبنان المستفيد الأول والأكبر من تعزيز العلاقات مع سوريا وعلى كل الصعد خاصة اقتصاديا”.
وختم: “سوريا رغم كل جراحها وخروجها من حرب طويلة فإنها تخطط وتجهز معاملها ومصانعها وخطوط انتاجها من أجل مستقبل الاستثمار في قطاعها الصناعي. اما لبنان فمن أقصاه الى أدناه يركض لاستجلاب شركات أجنبية لإعادة اعمار سوريا. وبناءً على ما سبق أدعو بعض اللبنانيين إلى اتخاذ قرار جريء وتاريخي، لإعادة اللحمة بين الدولتين لأنه الشعبين ملتحمين ولا قوة تستطيع أن تفرق بينهم”.