يعيش النادي الرياضي وضعا فنياً دقيقاً عشية إنطلاق المربع الذهبي لبطولة لبنان لكرة السلة، وقد عكس ذلك تصريح اللاعب أمير سعود عن “ضبابية دوره” في الفريق.
فرغم انّ الفريق عاش بعض التذبذب في مواسم سابقة لكن لم يعرف هذا التراجع قط سابقاً، فحتى عندما خسر اللقب الموسم الماضي، كان مستواه جيداً وخسر بالرمق الاخير امام هومنتمن بعد سلسلة من سبع مباريات وخارج أرضه. لكن اليوم فإنّ مستوى الفريق هشّ جداً على غير عادة، ويلعب بهوية مفقودة ودفاع سيئ وإنسجام غائب، وهذه الثغرات لم تحدث بين ليلة وضحاها لكنها ظهرت طيلة فترات الموسم، حتى يمكننا القول انّ هذا أسوأ موسم للرياضي من ناحية الاداء…إن ندخل في لعبة المراكز حيث احتل المركز الرابع مع نهاية الموسم المنتظم.
فما هي مشاكل الرياضي الاساسية؟
- واضح انّ الرياضي يعاني بلا صانع ألعاب أجنبي! لا يعني ذلك انّ وائل عرقجي ليس بصانع ألعاب جيد، لكن عرقجي يميل اكثر الى التهديف وقد يرتاح اكثر عندما يلعب في المركز 2، او عندما يكون صانع العاب في فترات من المباراة ولا توكل اليه دائما هذه المسؤولية. هناك مشكلة “ضبط الإيقاع” في الرياضي او ما يعرف ب controlling the tempo.
- التنافس على النجومية: مشكلة اخرى في الرياضي انّ بعض اللاعبين باتوا من غير السهل ضبطهم ضمن منظومة تحدهم او تطلب منهم تضحيات معيّنة. وهو ما دفع أمير سعود للخروج الى العلن والتصريح بأنه غير راض عن دوره او حتى انه يجهله.
- تقدم إسماعيل احمد في السن: رغم انّ سُمعة يبقى وهو في سن الـ 42 رقماً صعباً، إلا ان دوره تراجع عن السابق وقدرته على ضبط زملائهم وبالتالي إيقاع المباراة لم يعد ممكناً كالسابق، وهو ما يجعل من الحمل على باقي اللاعبين أكبر
- مستوى اجانب “متفاوت”: ربما هذا اول موسم يصل الرياضي الى هذه المرحلة من الموسم ويملك شكوك بهذا الحجم حول لاعبيه الاجانب! حتى اللحظة ثمة علامات إستفهام على الاقل حول لاعبَين أجنبيين لديه من اصل ثلاثة بإستثناء جاستين براونلي!!
يبقى رهان الرياضي على “إستفاقة المارد” في مرحلة الفاينال 4 خصوصا انّ الرياضي يملك عقلية الفوز والعطش الدائم للإنتصارات خصوصا بعد خسارة لقب الموسم الماضي، كما يملك الخبرة والجمهور الذي يظهر في المناسبات الكبرى، فهل سيتمكن الرياضي من تخطي هذه العقبات؟