انعقد مجلس الوزراء اللبناني امس برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري وسط اجواء يشوبها الغموض غير البنّاء حول الاصلاح المالي ومكافحة الفساد في الداخل وارادة سيادية مخروقة على مستوى الخارج، تمثلت بحدثين بارزين: استقبال رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل لوزير خارجية فنزويلا الموفد من قبل الرئيس الفنزويلي المطعون بشرعيته اميركيا نيكولاس مادورو، في حين امتنع رئيس الحكومة سعد الحريري عن استقباله التزاما بسياسة «النأي بالنفس»، وتسلم اسرائيل رفات احد جنودها الذين قتلوا في البقاع اللبناني عام 1982 انطلاقا من الارض السورية حيث كان مدفونا وعبر دولة ثالثة هي روسيا.
وتشهد فنزويلا منذ اواخر كانون الثاني الماضي حالة اضطراب سياسي واسع نتيحة اعلان رئيس المعارضة خوان غوايدو نفسه رئيسا للجمهورية الى حين اجراء انتخابات جديدة، واعترفت به الولايات المتحدة مع نحو 50 دولة رغم وجود الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو بداعي ان ولايته الثانية غير شرعية، كونه فاز بانتخابات وسمت بالتزوير، حسب المعارضة.