Site icon IMLebanon

أفيوني: لتحييد الأمور الاقتصادية عن الخلافات السياسية

أسف وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل أفيوني لأن عكار “عانت من حرمان مزمن”، مشيرًا إلى أن “الوقت حان للعمل على تعويض الحرمان، وتحويل الوعد بإنمائها إلى واقع ملموس، وهذا ما تعمل على تحقيقه حكومة “إلى العمل”، وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري، وهذا الأمر هو موضع اهتمام ومتابعة لدى الرئيس نجيب ميقاتي”.

كلامه جاء خلال مأدبة غداء تكريمية على شرفه أقامتها دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار، في مطعم “غراسياس” في ضهر نصار في منطقة الجومة، في حضور النواب: طارق المرعبي وهادي حبيش ووليد البعريني وأسعد درغام.

وشرح أفيوني رؤيته حول “إشراك عكار وطرابلس، في التحول إلى شريك لوزارة تكنولوجيا المعلومات”، وقال: “ما أراه هو وجود إمكانات كثيرة للعمل في الشمال، واستحداث وزارة الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات للمرة الأولى يعني إيلاء الحكومة أهمية خاصة لقطاع تكنولوجيا المعلوماتية والاتصالات، لما يمتلكه من قدرة تحفيز للاقتصاد الوطني، وتصميم من المسؤولين على بذل الجهود من أجل الاقتصاد العصري، لكونه مدخلًا غير محدود، يمكننا من استغلال ما يملكه لبنان من رأسمال بشري”.

ورأى أن “قدرة اللبنانيين معترف بها دوليًا على الإبداع والمبادرة والابتكار، وهو ما يدفع إلى تحسين الخدمات نوعًا وكلفةً، ويخدم رواد العمل الراغبين في التوسع في الأسواق”، مشيرًا إلى أن “ما نرغب فيه هو جعل لبنان واحة لقطاع التكنولوجيا على صعيد المنطقة والدول العربية، والمطلوب خلق تنافس مع الدول الأخرى، من خلال الإمكانات الإبداعية والأدوات التنافسية”.

وأكد أفيوني “التصميم على العمل ليلًا نهارًا، وعلى تحمل المسؤولية للانتقال ببلدنا لبنان من حالة الجمود إلى حالة النمو والانتعاش، وعلى حمل هموم ومشاريع عكار إلى مجلس الوزراء للدفع نحو تحويلها إلى أمر واقع”، داعيًا الجميع إلى “تحييد الأمور الاقتصادية والمعيشية عن الخلافات السياسية، والتركيز على إعادة النهوض بالبلاد اقتصاديًا، وإعادة وضع البلاد على سكة الازدهار”.

وشدد على “الاهتمام بتحسين المرافق الرئيسية في محافظة عكار لأنها تأتي في طليعة المشاريع الإنمائية والاستراتيجية للبنان”، مؤكدًا أن “هذا ما سنبذل جهدًا لتحويله إلى حقيقة، بدءًا من الأوتوستراد العربي الذي يربط عكار بطرابلس وبالحدود الشمالية، إلى مطار القليعات، إلى بناء خمس كليات للجامعة اللبنانية، إلى تطوير المستشفى الحكومي، والاهتمام بمستوصفات القرى الصغيرة، وتشييد مستشفى عسكري في عكار، بالإضافة إلى تنشيط المنطقة الاقتصادية في طرابلس”.

وأشاد أفيوني بـ”الخطة المهمة التي أقرها مجلس الوزراء، الأربعاء، عبر إطلاق دورة التراخيص الثانية للتنقيب عن النفط في البلوكات 1، 2، 5، 8 و10، وأقر إنشاء منطقة صناعية في حلبا، وهذا أمر مهم، وسيكون له آثاره الإنمائية الإيجابية، على كل الشمال وليس فقط على طرابلس وعكار”.

وختم: “الجميع عازم على متابعة المشاريع المنجزة دراستها للانتقال إلى مرحلة التنفيذ لإنماء هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا، ولذلك سنعمل يدًا واحدة، ونتكاتف لخدمة عكار وطرابلس والشمال، بعيدًا عن أي حسابات خاصة أو سياسية”.