تعرض “التيار الوطني الحر” لهجوم واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نشرت اللجنة المركزية للاعلام في “التيار” منشورا بعنوان “قتلنَ الشرف ليحيا العار”، يتحدث عن نساء اغُتصبن على يد جنود، الا واحدة خرجت حاملة رأس الجندي بيدها، فقامت النساء بقتلها حتى لا تتعالى عليهن بشرفها، في مقاربة لموضوع الفساد.
أبعاد
وعلّقت جمعية “أبعاد” على المنشور قائلة: “مجدداً، تُستباح قضايا وأجساد النساء والفتيات، وتُستغل في المعارك السياسية والعسكرية والاقتصادية! لو يدرك من أبدع في صياغة هذا الإعلان بهول وقع الإغتصاب على النساء، وأكلافها النفسية والصحية والجسدية عليهنّ، لفكّر مرتين قبل التسبّب بإيلامهنّ واغتصابهنّ وقتلهنّ مجدداً بكلماته الترويجية هذه… عدا عن إسهامه بتعزيز ثقافة الصمت عن العنف والتستّر عليه خوفاً من القتل! ثقافة تُناضل الحركة النسائية سنوات طوال لتغييرها وحث النساء المعنفات على اتخاذ موقف والاخبار”.
وتابعت “إعلان مُعيب ومُطلقوه مطالبين بالإعتذار من النساء ضحايا الاغتصابات، والعنف الجنسي في لبنان!”.
كفى
ومن جهتها، ردت جمعة “كفى” قائلة: “قرّر التيار الوطني الحر بالأمس إخبارنا قصة واستخلاص العبرة منها، ظناً منه بأنه يقدّم مقاربة جديدة لموضوع الفساد. القصة تدل عن خيال مشوّه ومريض وذكوري والعبرة تتفوق على القصة مرضاً وعبثية. أصبحت النساء ضحايا الإغتصاب بالنسبة للجنة المركزية للإعلام في التيار هنّ كالفاسدين وهن المسؤولات عن اغتصابهنّ”.
وتابعت “بعد كل الجهود المبذولة منذ عقود لتغيير العقلية القديمة جداً التي تعتبر أن الإغتصاب ليس جريمة مسؤولاً عنها مرتكبها، بل هو عار ومسّ بالشرف وأن الحق على المعتدى عليها، يأتي حزب سياسي ليكرّس هكذا أفكار متخلفة وعنيفة ومتحيّزة للمعتدي. أما التوضيح الذي نشره التيار فهو غير كاف والاعتذار كان لمن أساء الفهم وليس عن الاسلوب المستخدم بإهانة المرأة. فالمرأة ليست مكسر عصا كلما أراد فريق سياسي أن يتهجّم على خصومه، يستخدم أسلوباً مهيناً لها. وهو الأسلوب ذاته الذي يُستخدم للتهجّم الشخصي على النساء المنخرطات في الشأن العام”.
وختمت بالقول: “حلّوا عنّا وعن أجسامنا وشرفنا”.
اقرأ ايضاً:
ديما صادق لـ”التيار”: طريقة تفكيركم هي العار!
بعد منشور “قصة وعبرة”… “التيار” يوضح