أكد رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” النائب طلال أرسلان “أننا معروفون في تحالفنا والتزامنا وقراءتنا الواحدة والتكامل الواحد مع الإخوة في المقاومة، وعلى رأسهم سماحة الأخ الكبير السيد حسن نصرالله، هذا الرمز الكبير الذي يمثّل العنفوان وعزة وكرامة هذه الأمة، ومن هذا المنطلق ما يربطنا بالمقاومة ليس وليد صدفة أو مصالح آنية من هنا أو من هناك، أو نائب بالزائد أو نائب بالناقص، رغم الغيمة النيابية التي مرت، إنما نحن ارتباطنا أكبر بكثير وأبعاده أكبر بكثير من ذلك”.
كلامه جاء خلال استقباله وزير الصحة العامة جميل جبق، في دارته في حاصبيا، في حضور وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب والنائب علي فياض، وحشد من مشايخ قرى وبلدات حاصبيا وراشيا.
وأشار أرسلان إلى أن “الفساد مستشر وجميعنا نريد مكافحته، ومعاليك تستلم ملف الصحة وحقيبة عليها الكثير من علامات الاستفهام على مر السنوات بالتعاطي، إن كان بالهدر أو سياسة الدواء وفي المستشفيات وإدارتها، علينا جميعًا أن نتكاتف وندعم كل خطوة يتخذها الوزير، لأنه آت من خلفية استئصال الفساد، إن كان في وزارته وما تمثله، وإن كان ما يمثله من تمثيل سياسي في الحكومة، مع وزيرنا الوزير صالح الغريب”.
وأضاف: “مستشفى حاصبيا كانت أرضها ناديًا للضباط، وفي سنة 1973 تنازل المرحوم الوالد الأمير مجيد أرسلان، الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع الوطني، لمصلحة وزارة الصحة لإنشاء مستشفى حكومي فيها، وأرسلنا لكم تقريرًا مفصلًا يتضمن الكثير من التفاصيل، إذ يوجد سوء في الإدارة نتيجة تعاط سياسي بخلفية المزرعة، ومستشفى حكومي لمعالجة أمراض الناس في خلفية ذل الناس، وخلفية مزرعة سياسية لطرف سياسي معين دون الآخرين، وفي هذا الحال فهي لم تعد مستشفى”، معتبرًا أن “من أخطر ما يكون أن يدخل الفساد السياسي في الصحة والتعليم، فالصحة مسيسة والتعليم مسيس، إذا ما وضعنا وأحسنّا الاختيار بالكفاءة التي يجب أن تكون المعيار، لن يستطيع أحد تغيير الواقع”.
من جهته، شكر جبق استقبال أرسلان له، وقال: “ملف الفساد الذي افتتحناه على صعيد الوطن، أهتم في جزء منه، وهو الفساد الصحي، وهذا الملف سوف أستكمله حتى النهاية، نحن اليوم بصدد تفعيل العمل على مكافحة الفساد التي يطالب بها الجميع في البرلمان اللبناني، وذلك يتم من خلال تفعيل القانون، ولقد اتخذت قرارًا على صعيد المستشفيات الحكومية بتفعيل مجلس الخدمة المدنية، وإجراء الامتحانات لأي منصب في إدارة المستشفيات”.