Site icon IMLebanon

فوشيه: أموال “سيدر” لا تأتي من دون مقابل

شدد السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه على أن “فرنسا بقيت على الدوام وفية للبنان، في الظروف السعيدة كما في في أحلك مراحل تاريخه”. وعدد “أهم محطات هذا الوفاء، ولا سيما في الفترة الأخيرة”.

فوشيه، وخلال كلمة ألقاها في الاحتفال السنوي الذي أقامته “جمعية أعضاء جوقة الشرف في لبنان” Légion d’honneur، تكريما للمحاربين القدامى في الجيش الفرنسي، اللبنانيين والفرنسيين، المقيمين في لبنان، في النادي اللبناني للسيارات والسياحة في الكسليك، اعتبر أن “التعاون في المجال الأمني يندرج في الإطار الأوسع لمساعدة لبنان في مسألة النازحين في مؤتمر بروكسل 2، وفي التطور الاقتصادي في مؤتمر “سيدر”. وهذه المساعدة لا تأتي من دون مقابل، وهو بحد ذاته في مصلحة لبنان وهو تحقيق الاصلاحات الجذرية والتي ينتظرها المجتمع الدولي وفرنسا ولا سيما في قطاع الكهرباء والقطاعات الاخرى”.

أضاف: “إني لواثق أن جمعيات واتحادات المحاربين القدامى تكون أساس الرابط الذي لا غنى عنه بين الجيش والأمة. وأكاد اقول حتى بين الجيش والجيش. هذه الجمعيات والاتحادات تبقى على الدوام مساحة يتم التعبير فيها عن الروابط الفردية والجماعية التي عقدت في مواجهة النار، وهذا في صلب رسالتها. وفي مثل هكذا مواجهة أمر نجهله، نحن المدنيون، وهو الثمن المؤلم لمخاطر التضحيات التي تشكل أساس رسالتكم السامية”.

وقال: “في المحصلة، هذا التعاون لا يسري فحسب بل يركض. في العام 2018، وتنفيذا لالتزامات فرنسا في مؤتمر “روما 2″، عمدنا الى مضاعفة تعاوننا بنسبة 15%، وهي النسبة الاكثر اهمية بين سائر دول حوض البحر الابيض المتوسط، اضافة الى 45 مليون يورو كهبة مخصصة للتجهيزات. وهذا التعاون في المجال الامني يندرج في الاطار الاوسع لمساعدة لبنان في مسألة النازحين، مؤتمر “بروكسل 2″، وفي التطور الاقتصادي في مؤتمر “سيدر”. وهذه المساعدة لا تأتي من دون مقابل، هو بحد ذاته في مصلحة لبنان وهو تحقيق الاصلاحات الجذرية التي ينتظرها المجتمع الدولي وفرنسا، ولا سيما في قطاع الكهرباء والقطاعات الأخرى. والحكومة اللبنانية هي حكومة “الى العمل”، والطارىء يستدعي وضع الالتزامات موضع التنفيذ”.